توتر حدودي بين كمبوديا وتايلاند..قتلى وجرحى وعمليات إجلاء واسعة
متابعات – المساء برس|
قتل ثمانية أشخاص وأصيب نحو أربعين آخرين خلال ثلاثة أيام من الاشتباكات المتصاعدة على الحدود بين كمبوديا وتايلاند، في أحدث جولة من التوترات العسكرية بين البلدين.
وأعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون سين، اليوم الثلاثاء، أن القوات الكمبوديةردت على القصف التايلاندي الذي استهدف مواقع حدودية ليلا، مؤكدا أن المواجهات أدت إلى مقتل سبعة مدنيين إضافة إلى جندي تايلاندي.
وذكرت وزارة الدفاع الكمبودية أن الجيش التايلاندي قصف مقاطعة بانتياي مينشي الحدودية ليل الاثنين – الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين كانا على الطريق الوطني 56.
ولاحقا، أوضحت المتحدثة باسم الوزارة مالي سوتشيتا أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى سبعة قتلى و20 جريحا نتيجة الهجمات التايلاندية حتى صباح الثلاثاء.
وأضافت الوزارة في بيان منفصل أنّ الجيش التايلاندي استأنف هجماته فجراً على عدة مناطق حدودية، من بينها مواقع تضم معابد تاريخية مثل معبد “برياه فيهير” المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
في المقابل، أعلن الجيش التايلاندي مقتل أحد جنوده وإصابة 18 آخرين منذ بدء المواجهات، مشيرا إلى سقوط قذائف كمبودية على منزلين في مقاطعة سا كايو دون تسجيل إصابات.
وتأتي هذه التطورات بعد أشهر قليلة من مواجهات دامية خلال الصيف الماضي، استمرت خمسة أيام وأسفرت عن مقتل 43 شخصا ونزوح نحو 300 ألف من الجانبين قبل التوصل إلى هدنة.
ويتبادل البلدان الاتهامات بشأن المسؤولية عن تجدد القتال، رغم مرور أقل من شهرين على وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتعود جذور النزاع الحدودي بين كمبوديا وتايلاند إلى خلافات تاريخية حول ترسيم أجزاء من الحدود الممتدة لنحو 800 كيلومتر منذ الحقبة الاستعمارية الفرنسية.