الوفد السعودي يغادر حضرموت بعد فشله في تحقيق أهدافه
متابعات خاصة _ المساء برس|
غادر الوفد السعودي برئاسة محمد عبيد القحطاني محافظة حضرموت متوجهاً إلى الرياض، عقب زيارة استمرت أياماً في مدينة المكلا جاءت على خلفية التطورات الميدانية المتسارعة التي شهدها وادي حضرموت بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عليه.
ووفقاً لمصادر متعددة، فإن مغادرة القحطاني جاءت بعد تعثر مساعيه الهادفة إلى إعادة تموضع القوات الموالية للسعودية في وادي حضرموت، في مقابل انسحاب قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
وكان القحطاني قد صرّح قبل يومين داعياً قوات الانتقالي إلى مغادرة المواقع التي سيطرت عليها مؤخراً، وإفساح المجال أمام انتشار قوات “درع الوطن” المدعومة من الرياض، غير أن هذه المطالب قوبلت برفض واضح من الانتقالي الذي لا تزال قواته تبسط سيطرتها على الوادي حتى اللحظة، كما منعت قوات الانتقالي الوفد السعودي من الوصول إلى سيئون يوم أمس.
وبالتزامن مع هذا التعثر الميداني، تكثّف السعودية جهودها السياسية عبر “مجلس القيادة الرئاسي”، حيث يسعى رئيس المجلس رشاد العليمي من خلال لقاءات مع سفراء الدول الأربع الراعية للعملية السياسية إلى الضغط على المجلس الانتقالي وإقناع المجتمع الدولي بأن تحركاته في حضرموت تشكّل “انقلاباً” على ما يصفها بـ”المرجعيات المتفق عليها”.
وتشير التطورات الأخيرة إلى تصاعد التوتر بين طرفي النفوذ في الجنوب، في ظل استمرار الانتقالي في تعزيز وجوده الميداني من جهة، ومساعي السعودية لاستعادة زمام المبادرة من جهة أخرى، الأمر الذي ينذر بمزيد من التعقيد في المشهد السياسي والعسكري في حضرموت خلال الفترة المقبلة.