اشتباكات قبلية تهزّ شبوة وسط غياب الأجهزة الأمنية التابعة للتحالف
شبوة – المساء برس|
تسبّبت اشتباكات قبلية عنيفة اندلعت في منطقة الحوطة بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة، منذ مساء الأحد وحتى فجر الاثنين، في حالة فوضى أمنية جديدة، وسط غياب واضح للأجهزة الأمنية التابعة للتحالف لاحتواء التوتر أو حماية السكان.
وبحسب مصادر محلية، فإن مواجهات شرسة اندلعت بين قبيلتَي آل باقطمي والمشائخ آل الفقيه علي على خلفية نزاع على أرض تعرف بـ”الخزعة”، تستخدم كمراعٍ لأهالي المنطقة، ويدّعي كل طرف أحقيته بها.
وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة أربعة أشخاص، فيما سادت أجواء من الخوف والاضطراب بين الأهالي.
وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات استمرت لساعات طويلة دون أي حضور أمني يذكر، رغم أن المنطقة تعيش منذ أشهر تحت سيطرة القوات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، والتي تقدّم نفسها باعتبارها قوة “ضبط واستقرار”. إلا أنّ الواقع – كما تظهره هذه الحادثة – يكشف هشاشة هذه القوات وافتقارها لأي خطة لإدارة النزاعات المحلية أو حماية المدنيين.
واعتبر أهالي المنطقة أن غياب الأجهزة الأمنية وترك الاشتباكات تتوسع دون تدخل يعد دليلًا إضافيًا على الانهيار الذي يشهده الوضع الأمني في مناطق سيطرة الانتقالي، حيث تتزايد النزاعات القبلية، وتتراجع سلطة الدولة، فيما تستمر أبوظبي في دعم تشكيلات تعمل وفق حساباتها الخاصة بعيدًا عن احتياجات المواطنين.
وتنذر هذه الاشتباكات، وفق مراقبين محليين، باتساع دائرة التوتر في المنطقة ما لم تعالج جذور النزاع، في ظل استمرار الفراغ الأمني الذي يفتح المجال لصراعات قبلية قد تمتدّ إلى مناطق أخرى داخل شبوة، فضلًا اتهام الفصائل الموالية للتحالف بتغذية هذه الصراعات لضمان إبقاء القبائل في حالة انشغال دائم بالصراعات البينية.