تحذيرات رسمية من انهيار الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة “الرئاسي”
متابعات خاصة _ المساء برس|
لمّح رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، إلى احتمال دخول المحافظات الخاضعة لسيطرة المجلس الموالي للتحالف، في مرحلة جديدة من الاضطراب الاقتصادي، وذلك على خلفية التطورات العسكرية والسياسية التي شهدتها المحافظات الشرقية خلال الأيام الأخيرة.
وخلال تصريحات أدلى بها أمس، اعتبر العليمي أن التحركات العسكرية الأحادية في تلك المحافظات تشكّل تحدياً مباشراً لجهود التهدئة، وتهديداً خطيراً لما وصفه بـ”المكاسب المحققة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية واستقرار العملة وانتظام صرف المرتبات وتحسين الخدمات الأساسية”.
وتكشف هذه الإشارات عن خشية حقيقية داخل المجلس الرئاسي الموالي للتحالف من موجة انهيار اقتصادي ومعيشي جديدة قد تضرب مناطق نفوذه، خصوصاً في ظل هشاشة البنية الاقتصادية وارتباطها بالوضعين الأمني والسياسي.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في المجلس الانتقالي الجنوبي أن أعضاء حكومة عدن غادروا المدينة بعد يومين فقط من مغادرة رئيس المجلس رشاد العليمي، وسط ما وصفه مراقبون بـ”توتر متصاعد” بين السعودية والإمارات وفصائلهم المحلية عقب التطورات الأخيرة شرق البلاد.
وتأتي هذه المغادرة الجماعية لتضيف مزيداً من الغموض حول مستقبل الحكومة المعترف بها دولياً وقدرتها على إدارة الوضع الاقتصادي والخدمي في المناطق التي تسيطر عليها.
ويرى محللون أن التوتر بين قطبي التحالف سينعكس مباشرة على المؤشرات المالية، وعلى رأسها سعر صرف العملة، الذي شهد خلال الشهرين الماضيين استقراراً نسبياً قبل أن تهدد التطورات الحالية بنسف هذا التحسن.
وبين التصريحات الرسمية والتحركات الميدانية والتباينات بين أطراف التحالف، تبدو مناطق سيطرة المجلس الرئاسي مقبلة على مرحلة أكثر تعقيداً، قد تتسم بتدهور اقتصادي ومعيشي غير مسبوق.