نهب منظم في سيئون.. وانتقالي الإمارات يفتح أبواب الفوضى بعد سيطرته على حضرموت
سيئون – المساء برس|
تعيش مدينة سيئون، مركز مديريات وادي حضرموت، حالة انفلات غير مسبوقة بعد أربعة أيام من عمليات نهب واسعة طالت منازل مواطنين وقيادات عسكرية وأمنية موالية لحزب الإصلاح، على أيدي عناصر المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، وفق شهادات محلية.
مصادر من أبناء حضرموت تداولت مقطعًا صادمًا لامرأة من المحافظات الشمالية روت فيه كيف تعرضت أغنام عائلتها – مصدر رزقها الوحيد – للسرقة، إضافة إلى نهب البطاريات والهويات الشخصية وتجريد منازل المواطنين من محتوياتها. وأشارت إلى أن السكان اضطروا لإخفاء مواشيهم بطرق بدائية في محاولة لحمايتها من عناصر الانتقالي المستقدمين من الضالع ولحج وعدن.
وتؤكد شهادات الأهالي أن ما جرى عقب ما وصفوه بـ”مسرحية” تسليم معسكرات “المنطقة العسكرية الأولى” للانتقالي، لم يكن سوى غطاء لعمليات انتهاك منظمة، تمت تحت حماية العناصر المنتشرة في المدينة. فالاقتحامات وترويع المدنيين قادت إلى موجة نزوح داخلي، بعدما فرّ المئات من سيئون نحو القرى والمناطق الريفية المحيطة.
وسرعان ما تحولت القضية إلى رأي عام، مع تصاعد الغضب في حضرموت واليمن عمومًا، وسط دعوات محلية وحقوقية لفتح تحقيق عاجل يضع حدًا لما يجري. ويحمّل أبناء حضرموت دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات المسؤولية المباشرة عن هذه الفوضى، باعتبار أن المجلس الانتقالي يتحرك بدعم سياسي وعسكري معلن.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار الانتهاكات لا يهدد النسيج الاجتماعي فحسب، بل يضرب فرص الاستقرار في واحدة من أهم مدن حضرموت، ويفتح المجال لمزيد من التقسيم والاحتقان، في مشهد يعكس التداعيات الخطيرة لتمكين فصائل مدعومة خارجيًا على حساب أمن السكان وسيادة المؤسسات.