قيادي حضرمي: الصراع الحالي جزء من هندسة جديدة للنفوذ تدار لخدمة أجندة دولية وإقليمية

حضرموت – المساء برس|

اعتبر محافظ حضرموت في حكومة صنعاء، لقمان باراس، أن التطورات المتصاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية تعكس حالة انفلات أمني عميق وصراعا محتدما بين الفصائل المسلحة المدعومة من السعودية والإمارات، مؤكداً أن ما يحدث ليس طارئا بل نتيجة مباشرة لـ”مخططات إقليمية تدار بأدوات محلية”.

وقال باراس في تصريح صحفي إن الاقتتال الدائر بين المجموعات المسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف يأتي في سياق “عبث سعودي–إماراتي يطال السيادة اليمنية”، مشيرا إلى أن تلك التحركات تهدف إلى فرض موازين قوى جديدة تخدم مصالح دولية وإقليمية تتطلع إلى السيطرة على مواقع استراتيجية وموارد حيوية.

وأوضح أن حضرموت تحديدا أصبحت محورا لتجاذبات واسعة بالنظر إلى ثروتها النفطية وموقعها المهم على البحر العربي، وهو ما يجعلها –وفق تعبيره– هدفا مباشرا لقوى إقليمية تتنافس على النفوذ والهيمنة.

واتهم باراس أطرافا دولية، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الإسرائيلي، بالوقوف خلف “لعبة خلط الأوراق” في الجنوب، عبر ما وصفه بـ”تغطية سياسية” وتمويل سعودي–إماراتي يهدف إلى إحكام السيطرة على موارد اليمن النفطية وموانئه وممراته البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية.

ودعا محافظ حضرموت سكان المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف إلى تعزيز التماسك المجتمعي وحماية الموارد الطبيعية والمواقع البحرية والبرية، مطالبا أبناء حضرموت على وجه الخصوص بتوحيد الصف الوطني لمواجهة ما وصفه بـ”المحتل وأدواته”.

قد يعجبك ايضا