بعد سيطرته على حضرموت والمهرة… “الانتقالي” يتجه نحو إعلان الانفصال

خاص _ المساء برس|

اتّجه المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، نحو رفع مستوى التصعيد السياسي والشعبي، معلنًا بدء اعتصام مفتوح في مدينة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية ابتداءً من صباح الأحد 7 ديسمبر، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمهيد مباشر لإعلان الانفصال.

وجاءت هذه الدعوة عقب ساعات من اجتماع طارئ ترأسه عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، بحضور عضو المجلس عبدالرحمن المحرمي ووزير الدفاع في حكومة عدن الموالية للتحالف محسن الداعري، في مدينة عدن.

ودعت القيادة المحلية للمجلس في عدن أنصارها إلى التوافد إلى ساحة العروض في خور مكسر للمشاركة في اعتصام مفتوح يهدف – بحسب بيان المجلس – إلى المطالبة بإعلان ما يسمّى “الاستقلال الثاني لدولة الجنوب العربي” وتمكين أبناء المحافظات الجنوبية من إدارة مواردهم وثرواتهم.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد ميداني لافت، إذ سيطرت قوات المجلس الانتقالي قبل يومين على وادي حضرموت ومحافظة المهرة بعد تحركات عسكرية مفاجئة، ما أثار مخاوف من دخول البلاد في مرحلة جديدة من الانقسام الجغرافي والسياسي.

كما تتزامن هذه الأحداث مع مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الموالي للتحالف رشاد العليمي إلى العاصمة السعودية الرياض، برفقة قوة عسكرية سعودية، في وقت كانت فيه قوات الانتقالي تبسط سيطرتها على قصر معاشيق، المقر الرئيس للعليمي في عدن، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرًا على وجود فراغ في السلطة قد يستغله الانتقالي لإعلان خطوات أحادية.

ومنذ بداية حربهما على اليمن، عملت السعودية والإمارات على دعم فصائل محلية بهدف تمزيق وتفيت اليمن.

 

 

قد يعجبك ايضا