بعد إقصاء الإصلاح من حضرموت والمهرة.. الانتقالي يتجه نحو السيطرة على مأرب

مأرب – المساء برس|

صعدت قوات الانتقالي، اليوم، ضد حزب الإصلاح، معلنة من محيط مدينة مأرب عزمها التقدم نحو المدينة والسيطرة على منشأة صافر النفطية، في إشارة واضحة إلى توجه مباشر نحو واحدة من أهم المناطق التي ما يزال حزب الإصلاح يحتفظ بنفوذ كبير فيها.

وأعلن قائد اللواء الثالث دعم وإسناد في المجلس الانتقالي الجنوبي، نبيل المشوشي، عزمه دخول المدينة والسيطرة على منشأة صافر النفطية، وطرد حزب الإصلاح من المحافظة.

وتأتي تصريحات المشوشي كامتداد لمسار طويل من التحركات العسكرية والسياسية التي قادت خلال الأعوام الأخيرة إلى إقصاء حزب الإصلاح من المحافظات الجنوبية والشرقية.

وقد أنتهى الوجود العسكري للإصلاح فعليا من حضرموت والمهرة — آخر معاقل الحزب في الشرق — وذلك  بعد انسحاب قواته من مواقع استراتيجية، ما مهد الطريق لقوات مدعومة إماراتيا لتولي إدارة المشهد هناك، وغير موازين القوى بشكل جذري.

ومع انحسار نفوذ الإصلاح جنوبا وشرقا، تتجه الأنظار الآن إلى مأرب باعتبارها «المعقل الأكبر والأهم» للحزب شمالًا، وبوابة اقتصادية تمثل صافر النفطية قلبها النابض.

وتعكس تهديدات المشوشي توجها ممنهجا لإتمام عملية إزاحة الحزب من مناطق النفوذ الحيوية، بدعم واضح من الإمارات التي عززت حضورها العسكري والسياسي في تلك الجغرافيا خلال الفترة الأخيرة.

ويرى مراقبون أن أي تحرك نحو مأرب — إن تم — سيشكل تحولا كبيرا في بنية النفوذ داخل اليمن، وقد يدفع إلى إعادة توزيع مراكز القوة، خصوصا مع انسجام أهداف الانتقالي مع أجندات إقليمية ودولية تسعى إلى إعادة رسم خريطة السيطرة على موارد الطاقة والممرات الحيوية في اليمن.

 

قد يعجبك ايضا