العليمي يطرق أبواب الغرب للضغط على الانتقالي
متابعات _ المساء برس|
أفادت وسائل إعلام تابعة لحكومة عدن الموالية للتحالف أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عقد اجتماعاً في مقر إقامته بالرياض مع سفيرتي فرنسا وبريطانيا والقائم بأعمال السفارة الأمريكية، لمناقشة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، وذلك عقب ثلاثة أيام من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على وادي حضرموت ومحافظة المهرة.
ووفقاً للمصادر، جدّد العليمي” رفضه لأي خطوات أحادية من شأنها الإضرار بالمركز القانوني للدولة أو المساس بالمصلحة العامة”، معتبراً أن تلك الإجراءات” تُنشئ واقعاً موازياً خارج إطار المرجعيات الوطنية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض”، في إشارة واضحة إلى التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي.
وشدّد العليمي على” ضرورة انسحاب أي قوات وصلت من خارج المحافظات الشرقية وعودتها إلى مواقعها الأصلية، تنفيذاً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتطلبات المرحلة الانتقالية”، مؤكداً أهمية تمكين السلطات المحلية من القيام بمهامها في حفظ الأمن والاستقرار وفقاً للقانون، وتنسجم هذه المواقف، بحسب مراقبين، مع التوجه السعودي في حضرموت، وهو ما سبق أن عبّر عنه رئيس الوفد السعودي إلى المحافظة محمد القحطاني.
كما اعتبر العليمي أن” التحركات العسكرية الأخيرة في حضرموت والمهرة تمثل تحدياً مباشراً لجهود التهدئة، وتهديداً للإنجازات الاقتصادية المتعلقة باستقرار العملة وصرف المرتبات وتحسين الخدمات”، وهو ما يراه مراقبون إشارة ضمنية لاستخدام السعودية للورقة الاقتصادية للضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتناول اللقاء أيضاً ما وصفها العليمي بـ”الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” التي رافقت التحركات الأحادية في مديريات الوادي والصحراء، مؤكداً أن “مؤسسات الدولة تعمل على توثيق تلك الانتهاكات وضمان حماية المدنيين باعتبارها خطوطاً حمراء لا يمكن التغاضي عنها”. ويُعد ذلك اعترافاً واضحاً من الرئاسي بوقوع انتهاكات خلال سيطرة الانتقالي على وادي حضرموت، ويجعل الرئاسي شريك مباشر فيها، باعتبار أن الانتقالي شريك أساسي في حكومة الرئاسي.
ويرى مراقبون أن السعودية، عبر تحركات العليمي، تسعى لانتزاع مكاسب لصالح نفوذها في المحافظات الشرقية بعد سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على محافظتين تُعدان من أكثر المحافظات أهمية بالنسبة للرياض.