فيما تطالب السعودية بانسحاب الانتقالي من حضرموت.. رد الانتقالي يكشف حقيقة الصراع في المحافظة
متابعات خاصة – المساء برس|
دخل المشهد في حضرموت مرحلة بالغة التعقيد بعد إعلان رئيس الوفد السعودي محمد بن عبيد القحطاني مطالبة الرياض بخروج قوات الانتقالي من المحافظة والعودة إلى المدن القادمة منها وتسليم المواقع لقوات درع الوطن التابعة للسعودية.
ويرى مراقبون أن قبول الانتقالي أو رفضه للانسحاب سيكشف الكثير من خفايا الأحداث التي شهدتها المحافظة في الأيام القليلة الماضية.
ووفقا للمراقبين فإنه وفي حال وافق الانتقالي على الانسحاب من المواقع التي تقدم إليها، فإن ذلك يعني أنه أدى دوره كأداة لطرد حزب الإصلاح والمنطقة العسكرية الأولى، وفتح الطريق أمام سيطرة سعودية مباشرة عبر قوات درع الوطن، وهو ما يترجم أيضا رفض المنطقة العسكرية الأولى لقرار الدمج مع هذه القوات، لأنها تدرك أن الدمج هو قرار بالطرد التدريجي من حضرموت.
أما إذا رفض الانتقالي الانسحاب، فإن ذلك يعكس موقف الإمارات الرافض لأي نفوذ سعودي في حضرموت، ويكشف أن الانقسام بين الرياض وأبوظبي بلغ ذروته، حيث تتحول المحافظة إلى ساحة مواجهة معلنة بين الطرفين، كل طرف يسعى لتثبيت أدواته العسكرية والسياسية على الأرض، كما يؤكد الرفض أن السعودية أصبحت ضعيفة فعلا، وأن الإمارات باتت صاحبة اليد الطولى في جنوب اليمن.
وبذلك، فإن حضرموت لم تعد مجرد محافظة متنازع عليها، بل أصبحت نقطة اختبار حقيقية لميزان القوى بين السعودية والإمارات، حيث يحدد موقف الانتقالي ما إذا كانت المحافظة ستدخل تحت سيطرة درع الوطن المدعومة سعوديا، أو ستبقى ورقة بيد الإمارات في مواجهة نفوذ السعودية.