اتفاق سعودي إماراتي يمكن الانتقالي ويترك بن حبريش للمجهول
حضرموت – المساء برس|
مكّن اتفاق سعودي إماراتي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا من السيطرة على الحقول النفطية في محافظة حضرموت، فيما ترك زعيم حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، في وضع غامض بعد انسحاب قواته من المعارك.
وجاء الاتفاق، الذي أعلن مساء الأربعاء، لضمان انسحاب قوات بن حبريش وحمايته، إلا أن قوات الانتقالي شنت هجوما مفاجئا واستولت على مواقع الشركات النفطية، ما دفع الشيخ بن حبريش للتراجع، ولم يكشف بعد عن مصيره.
وكان الاتفاق الذي رعته السعودية يقضي بانسحاب قوات حلف القبائل وحماية زعيمها عمرو بن حبريش.
مصادر قبلية أكدت أن هذا التصعيد يمثل تخليا واضحا من السعودية عن وكيلها المحلي في حضرموت، رغم الضمانات التي قدمتها سابقا لحماية قواته ومواقعه.
وأوضح حلف القبائل في بيان رسمي أن قواته كانت تتحرك ضمن إطار الاتفاق، لكنها فوجئت بالهجوم من عدة اتجاهات، وحمل البيان محافظ حضرموت والجهة الضامنة السعودية مسؤولية ما حدث.
وتأتي هذه التطورات في سياق إعادة توزيع النفوذ بين الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي شرق اليمن، بعد سلسلة من التحركات العسكرية في محافظات المهرة وحضرموت، التي تضمنت استلام وتسليم مواقع أمنية وعسكرية استراتيجية.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن هذه التحركات تهدف إلى توحيد الأدوات الميدانية وإعادة تأهيلها ضمن مخطط أمريكي إسرائيلي سعودي إماراتي، يهدف إلى الضغط والتصعيد ضد الحكومة اليمنية في صنعاء، مع تركيز على المناطق الغنية بالموارد النفطية.