الرأي العام الأوروبي يتحول إلى قوة مضادة لصمت الحكومات تجاه الاحتلال الإسرائيلي
متابعات خاصة – المساء برس|
شن السياسي الإيرلندي والعضو السابق في البرلمان الأوروبي ميك والاس هجوماً حاداً على الحكومات الأوروبية، متهماً إياها بـ”تغذية استمرار عمليات التطهير العرقي في فلسطين” من خلال استمرار علاقاتها التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.
والاس، المعروف بمواقفه المناهضة للسياسات الإسرائيلية، نشر تصريحاته عبر منصة “إكس”، داعياً إلى إبقاء القضية الفلسطينية في واجهة النقاش العام.
وقال في تدوينته: “لا تتوقفوا عن الحديث عن فلسطين”، في إشارة إلى حملات التعتيم المتزايدة ومحاولات طمس النقاش الأوروبي حول ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية.
ووجه السياسي الإيرلندي انتقاداً لاذعاً لحكومة بلاده بعد أن أقدمت على تكريم شخصية قال إنها شاركت في “العمليات العسكرية التي أدت إلى تطهير عرقي في غزة”.
وتساءل والاس بلهجة حادة عن دوافع هذا التكريم، ملمحاً إلى أن الحسابات الاقتصادية قد تكون جزءاً من المشهد، قائلاً: “هل نفعل ذلك لأننا ما زلنا نجني الأرباح من موقعنا كملاذ ضريبي يسهل تجارة السلع القادمة من إسرائيل؟”.
وتنامى الوعي الأوروبي بشكل دراماتيكي بفعل عملية طوفان الأقصى، التي أفشلت محاولات التطبيع المدعومة أميركياً مع دول عربية وإسلامية لتسويق الاعتراف بالكيان على حساب الحقوق الفلسطينية المنتهكة. وبعد أكثر من عامين على الإبادة الجماعية في غزة، برزت صحوة عامة لدى الشعوب الأوروبية والعالمية، فأصبحت الشوارع والمراكز الفكرية الأوروبية أكثر جرأة في انتقاد الممارسات الإسرائيلية الفاشية وأكثر حزماً في مساءلة حكوماتها، مع التأكيد على أن أي صمت أو تواطؤ يوازي المشاركة في الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.