توتر على الحدود الصينية الطاجيكية بعد مقتل ثلاثة صينيين بهجوم مسيرة على الحدود
متابعات – المساء برس|
قتل ثلاثة صينيين واصيب رابع في هجوم نفذته طائرة مسيرة انطلقت من داخل افغانستان وضربت موقع عمل تابع لشركة صينية في المنطقة الحدودية جنوب غرب طاجيكستان.
وأكدت السفارة الصينية في دوشنبه الحادث مشيرة الى انها طلبت تحقيقا رسميا وطالبت رعاياها بالابتعاد عن الشريط الحدودي.
وبحسب بيان الخارجية الطاجيكية فقد استهدفت المسيرة موقع الشركة في اقليم خاتلون مستخدمة قنابل معدة للتفجير، فيما كان الضحايا جميعهم من العاملين داخل المنشأة.
ولم تعلن حتى الآن اي جهة اعلان مسؤوليتها عن العملية، كما لم تصدر سلطات كابول اي موقف حيال العملية.
ويأتي الهجوم في ظل قلق متصاعد لدى طاجيكستان من تحركات جماعات متشددة في الجانب الافغاني، خصوصا داعش ولاية خراسان، بالتزامن مع توسع الاستثمار الصيني داخل آسيا الوسطى الذي بات هدفا لجماعات مناوئة للوجود الصيني.
وتشهد مشاريع مبادرة الحزام والطريق ضغوطا متزايدة وتهديدات متكررة، وهو ما دفع الصين الى تعزيز ترتيباتها الامنية في طاجيكستان بما فيها اقامة قاعدة عسكرية لمتابعة نشاط الجماعات المسلحة في المنطقة.
ويأتي الهجوم ضمن سياق توتر متصاعد على الحدود الطاجيكية الافغانية في ظل مخاوف دوشنبه من تسلل جماعات متشددة وعلى رأسها داعش ولاية خراسان من داخل افغانستان، ويتقاطع ذلك مع تنامي الحضور الاقتصادي الصيني في آسيا الوسطى، حيث تعد بكين اكبر مستثمر في طاجيكستان، ما يجعل مصالحها عرضة لاستهداف جماعات تعارض ما تصفه بالتوسع الصيني.
وتزايدت مؤخرا التهديدات ضد مشاريع الحزام والطريق وخاصة بعد اتهامات داعش للصين بالهيمنة الاقتصادية، الامر الذي دفع بكين الى تعزيز وجودها الامني في المنطقة ومنها اقامة قاعدة عسكرية داخل طاجيكستان.