الشيخ نعيم قاسم: الرد على اغتيال الطباطبائي حق مشروع المقاومة ستعلن توقيته وأسلوبه

متابعات -المساء برس|

أعلن امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ان اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال يمثل يوما فاصلا لمصلحة المقاومة ولبنان، لانه أسقط رهان العدو على كسر المقاومة او انتزاع حضورها في الجنوب.

وخلال تأبين القائد الجهادي هيثم علي الطبطبائي أبو علي ورفاقه في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية، اكد قاسم ان هذه المرحلة الجديدة وضعت على الدولة اللبنانية مسؤولية إخراج الاحتلال ونشر الجيش جنوب الليطاني وفق مقتضيات الاتفاق.

وشدد قاسم على ان صمود المقاتلين وأداءهم الاستثنائي ووقوف الحلفاء كان عاملا حاسما في فرض الاتفاق، مضيفا ان دماء الشهداء وصبر الجرحى وصمود الاهالي شكلت اساس الردع الذي اسقط أهداف العدو.

وأوضح ان معركة أولي البأس جسدت مواجهة بين قوة محدودة الإمكانات ذات إرادة صلبة وبين آلة عسكرية إسرائيلية امريكية متغطرسة، مؤكدا ان نتائجها كسرت المشروع الإسرائيلي عند أبواب الجنوب.

وقال ان العدوان الإسرائيلي استهدف كل لبنان وليس المقاومة فقط، لان المشروع الإسرائيلي يقوم على مصادرة القرار الوطني والسيطرة على الأرض والاقتصاد.

وتساءل قاسم عن الاستهداف المتواصل لمؤسسات الدولة ورئاسة الجمهورية والجيش في سياق الضغط على لبنان.

واتهم قاسم الإدارة الأميركية بدعم الاعتداءات عبر العقوبات المالية التي تمس المجتمع اللبناني كله، مؤكدا ان هذه الضغوط لا تنفصل عن مشروع تطويق المقاومة.

ولفت إلى ان الطيران الإسرائيلي ما يزال يخترق الأجواء اللبنانية فوق كل المناطق، وهو اعتداء يتطلب موقفا واضحا من الدولة اللبنانية باعتبارها الجهة الأولى المسؤولة عن حماية البلاد وردع العدو.

وقال ان الدولة اختارت المسار السياسي لمنع تثبيت الاحتلال، بينما قامت المقاومة بواجب الردع والتحرير منذ العام الفين وحتى اليوم، مؤكدا ان وجود المقاومة يمنع إسرائيل من الاستقرار او فرض شروطها.

وفي حديثه عن القائد الشهيد الطبطبائي، اكد قاسم انه كان المشرف الرئيسي على إدارة معركة أولي البأس بخبرة عالية، وان اغتياله جاء ضمن محاولة إسرائيلية لإضعاف القيادة المعنوية والتنظيمية للمقاومة، لكن الحزب قادر على سد أي فراغ ويمتلك قيادات بديلة جاهزة.

وكشف عن وجود اختراقات وعملاء يجري التعامل معهم، مشيرا إلى ان الساحة اللبنانية مفتوحة امام نشاط استخبارات العدو عبر غطاء جنسيات أجنبية وتعاون أميركي وعربي.

وقال ان عملية الاغتيال اعتداء واضح وان الرد حق مشروع، وان المقاومة ستعلن توقيتها وأسلوب الرد وفق تقديرها.

ورفض قاسم عقد النقاشات الدفاعية تحت الضغط الإسرائيلي والأميركي، مؤكدا ان السلاح هو العقبة الأهم امام المشروع الإسرائيلي، وان الدعوات التي تتبنى الطرح الإسرائيلي تخدم العدو.

وأشار إلى ان التهديد بالحرب لن يغير موقف المقاومة، مؤكدا ان احتمال الحرب وارد كما ان احتمال عدم وقوعها وارد، لكن إسرائيل واميركا تدركان ان الشعب والمقاومة يمتلكان روحا لا يمكن كسرها.

ودعا الحكومة إلى إعداد خطة مواجهة في حال استمرار العدوان، وإعادة النظر في آليات انتشار الجيش في الجنوب بما يحفظ السيادة الوطنية.

وختم بالتأكيد على ان معيار المقاومة هو الاستقلال والحرية، بينما معيار خصومها يقوم على الارتهان والذل، مشددا على ان لبنان الحر لا يمكن ان يكون تابعا لإسرائيل او اميركا، وان صمود الشعوب، كما في سوريا، دليل على ان العدو لن يتمكن من فرض استسلام دائم.

قد يعجبك ايضا