الانقسام بين أدوات الرياض وأبوظبي يتجلى من خلال صورة تجمع طارق عفاش بعيدروس الزبيدي
متابعات خاصة – المساء برس|
يستمر الانقسام بين أدوات الرياض وأبوظبي داخل اليمن، بما يتوافق مع مصالح داعميهم حيث يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات رفض تنفيذ قرارات “مجلس القيادة الرئاسي” ورئيس الحكومة سالم بن بريك بشأن توريد إيرادات المناطق التي يسيطر عليها إلى خزينة بنك عدن المركزي.
وكان المكتب التنفيذي بمديرية المضاربة ورأس العارة قال إن قرار العليمي يقضي بوقف الأنشطة في المنفذ البحري، ومن المتوقع أن يترك آثارا كارثية على مختلف القطاعات الحيوية في المنطقة، إذ يعد المنفذ مصدرا أساسيا للموارد المالية التي تستخدم لدعم القطاعات الخدمية، مثل التعليم والصحة والمياه، وهو رفض واضح لقرار توريد إيرادات المنطقة لبنك عدن المركزي.
هذا الرفض جاء شاهدا على عمق الخلاف بين الطرفين، إذ أقر الانتقالي في اجتماع له بمحافظة لحج رفضه تنفيذ قرار بن بريك القاضي بإغلاق المنفذ البحري في رأس العارة بمديرية المضاربة.
وفي سياق متصل، تعمل الإمارات على تصوير حلفائها طارق عفاش وعيدروس الزبيدي رغم اختلاف أدوارهم وكأنهم في اتفاق تام لمواجهة مشروع السعودية في اليمن، وقد ترجمت هذا التحالف بصورة نشرت في دبي خلال معرض الطيران 2025، أظهرت الزبيدي وطارق وهما يتصافحان، حيث لقيت الصورة ترويجا واسعا من قبل أدوات الانتقالي على منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها رسالة تهديد موجهة للرياض بأن أبوظبي تمتلك أوراق ضغطها داخل اليمن.
غير أن هذا التلويح الإماراتي قد يكون مجرد استعراض إعلامي، خاصة أن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي يتواجد حاليا في عدن، بينما قيادات أتباع الإمارات لا تزال خارج اليمن. ويظل السؤال مطروحا حول ما إذا كان العليمي سيستخدم صلاحياته ويلجأ إلى القوة العسكرية لفرض قراراته، أم أن مثل هذه التحركات تحتاج إلى إذن مباشر من الرياض قبل أن تتحول إلى مواجهة مفتوحة مع الانتقالي المدعوم إماراتيا.