إعلام التحالف يروّج أخباراً مزيّفة لتحويل جريمة إلى انتصار وهمي “تفاصيل”
مأرب ـ المساء برس|
كشف الناشط اليمني “علي النسي” عبر منصات التواصل الاجتماعي تفاصيل ما وصفه بـ “الحقيقة” وراء العملية الأمنية التي روّجت لها وسائل إعلام موالية في محافظة مأرب، بزعم تنفيذها واعتقالها مواطنًا يدعى “أحمد قطران” في منطقة صريف بصنعاء، وادعائها أنه “قيادي كبير في حكومة صنعاء”.
وأكد النسي، في تنويه هام، أن الخبر “غير صحيح” بالكامل، و أن الحقيقة مختلفة تمامًا.
وروى أن قطران كان قد تعرض في ديسمبر 2024 لحادث مأساوي عندما كان برفقة المواطن “مرزوق يحيى علي الزهري” من قبيلة “من آل محمد بن حمد ذوحسين” في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف، حيث تعرضا “للتقطع” في منطقة الصمدة بصحراء مأرب.
وأوضح النسي أن الحادث أسفر عن احتراق السيارة التي كانا يستقلانها، ومقتل مرزوق الزهري، وإصابة أحمد قطران.
وبحسب رواية النسي، فإن قاطعين الطرق، وبعد أن هبت قبيلة “دهم” للتحقيق في الحادث، خافوا من العواقب، فبدأوا بحملة ترويج بديلة لتبرير الجريمةحيث روجوا في البداية لرواية مفادها أن “قطران هو من قتل مرزوق”، في محاولة لإلقاء اللوم عليه وإبعاد الشبهة عن أنفسهم.
ولاحقًا، وبعد أيام قليلة، قاموا بتسليم قطران نفسه لأمن مأرب، تحت زعم مختلف تمامًا، وهو أنه “مشرف في صنعاء”، في خطوة وصفها النسي بأنها تهدف إلى “التغطية على جريمة مقتل صديقه” في الحادث الأصلي، وتحويل الضحية إلى مشتبه به لأغراض سياسية وأمنية.
وتأتي هذه التوضيحات في سياق كشف الحقيقة حول ما يتم تداوله إعلاميًا، وإظهار كيف يمكن استغلال الأحداث الجنائية وتحويلها إلى روايات سياسية مضللة لتخدم أجندات معينة.