رسائل تصعيدية من وزراء الاحتلال.. تشبّث بالبقاء في سوريا ورفض لأي مسار سياسي فلسطيني
فلسطين المحتلة – المساء برس|
قدّم عدد من وزراء الاحتلال تصريحات تعكس توجهاً أكثر تشدداً في ملفات إقليمية أساسية، بدءاً من سوريا وصولاً إلى الموقف من أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين. فقد أعلن وزير الأمن يسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبقى داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن سياسة حكومته تقوم على نفي أي احتمال لقيام دولة فلسطينية، في موقف يعكس تصلّباً إضافياً داخل المؤسسة الأمنية والسياسية.
وبموازاة ذلك، شدّد وزير التربية وعضو “الكابينت” يوآف كيش على أن المواقع العسكرية التابعة للاحتلال داخل سوريا تعامل كـ”نقاط إنذار مبكر” لا يمكن التخلي عنها، ما يعطي انطباعاً بأن “تل أبيب” ترى في وجودها العسكري جزءاً من شبكة مراقبة إقليمية وليست مجرد تموضع ظرفي.
كما نقل المعلّق العسكري في قناة “آي 24 نيوز”، يوسي يهوشع، أن الاحتلال يرفض الانسحاب من قمة جبل الشيخ في أي تفاهم محتمل مع دمشق، في مؤشر إلى أن تمسّك الاحتلال بهذه القمة الجبلية يرتبط بموقعها الحساس وقدرتها على الإشراف على مساحات واسعة في الجولان ومحيطه.
وفي سياق موازٍ، أكّد مسؤولو الاحتلال أن أي تفاهمات تبحث مع السعودية لن تتصل بإقامة دولة فلسطينية، بما يعني — وفق هذه التصريحات — أن الحكومة الحالية ترى في التطبيع مساراً منفصلاً تماماً عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وتعكس هذه الرسائل، بمجملها، إصرار حكومة الاحتلال على تثبيت وجودها العسكري في سوريا من جهة، ونسف أي أفق سياسي يرتبط بالحقوق الفلسطينية من جهة أخرى، في وقت يواجه فيه كيان الاحتلال عزلة متزايدة بسبب عدوانه المستمر على غزة ومواقفه الرافضة لأي تسوية عادلة.