مداهمات جديدة في أبين.. انتهاكات ممنهجة للفصائل الموالية للإمارات بحق المدنيين

تقرير – المساء برس|

تواصل الفصائل الموالية للإمارات، وعلى رأسها قوات “الانتقالي”، فرض قبضتها الأمنية على محافظة أبين جنوبي اليمن، عبر ممارسات باتت تؤكّد انحدار الوضع نحو نمط من الفوضى المنظمة التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.

وأفادت مصادر محلية بأن عناصر مسلحة من تلك القوات اقتحمت عدداً من المنازل خلال الساعات الماضية، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات وصفت بأنها تعسفية ولا تستند إلى أي مبرر قانوني.

وأشارت المصادر إلى اعتقال الشاب الخضر الهوا (17 عاماً) بعد اقتحام منزل أسرته، فيما داهمت قوة أخرى منزل المواطن جمال أمذيبة الذي تمكن من الإفلات قبل اعتقاله.

هذه الانتهاكات أثارت موجة غضب واسعة بين الأهالي، الذين أكدوا أن ما جرى ليس حادثة منفصلة، بل امتداد لسلسلة طويلة من الممارسات التي تنفذها الفصائل المدعومة إماراتياً في مناطق عدة من أبين.

وبحسب السكان فإن هذه التصرفات باتت تشكّل أداة قمع ممنهجة تستهدف إخضاع المجتمع المحلي، بعيداً عن أي محاسبة أو رقابة.

ويشير مراقبون إلى أنّ هذه الحملات تأتي في إطار سياسة واضحة للتحالف وفصائله تقوم على تفريغ المحافظات الجنوبية من أي صوت معارض، واستخدام ملف “الأمن” غطاءً لانتهاكات تضرب السلم الاجتماعي وتهدد الاستقرار، في وقت يتجاهل فيه التحالف والحكومة الموالية له الاحتياجات الفعلية للسكان من خدمات وأمان وتنمية.

وبحسب الأهالي، فإن استمرار هذه الانتهاكات يفاقم حالة الاحتقان ويزيد من هشاشة الوضع الميداني، خصوصاً في محافظة لطالما دفعت كلفة باهظة من الصراعات الداخلية والتجاذبات التي يفرضها التحالف عبر أدواته المحلية.

ويؤكد أبناء أبين أن بقاء الفصائل الموالية للإمارات خارج إطار المساءلة هو ما يشجعها على التمادي، وأن إنهاء هذه الممارسات يتطلب إعادة ضبط المشهد الأمني وفق سلطة وطنية مسؤولة، لا وفق أجندات خارجية تستخدم المحافظة كساحة لتصفية الحسابات وفرض النفوذ.

قد يعجبك ايضا