توسّع التصنيع الحربي الإسرائيلي في المغرب يثير تساؤلات حول الارتباطات الاستراتيجية

المغرب – المساء برس|

قدّم تقرير نُشر في موقع “غلوبس” صورة مفصّلة عن حجم الانخراط العسكري بين الرباط والصناعات الحربية التابعة للاحتلال، بعد افتتاح شركة “بلو بيرد” منشأة جديدة في مدينة بنسليمان قرب الدار البيضاء لإنتاج طائرات “سبايكس” المسيّرة ذات الاستخدام الانتحاري.

ويعد هذا المصنع — بحسب “ديفنس بوست” الذي نقل عنه الموقع — أول بنية إنتاجية للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خارج “إسرائيل”.

تأتي هذه الخطوة في سياق توسّع التعاون الدفاعي الذي تسارَع منذ اتفاقيات التطبيع، إذ باتت الصناعات التابعة للاحتلال تتعامل مع المغرب كواحدة من أهم الأسواق الإقليمية، في مقابل تراجع واضح في عقود الرباط مع الشركات الفرنسية.

ووفق التقرير، فإن طائرة “سبايكس” مزوّدة برأس حربي يزن نحو 2.5 كغ، وقادرة على الطيران بسرعة تقارب 250 كلم/ساعة، مع تنفيذ مهام ذاتية على مدى يقارب 90 دقيقة، ما يجعلها أداة هجومية يمكن دمجها في أي منظومة قتال متحركة.

يشير “غلوبس” إلى أن الجيش المغربي اختبر النموذج في مارس 2024، وأن افتتاح المصنع الجديد يفتح الباب أمام تدريب مهندسين مغاربة على التجميع والصيانة محلياً، في إطار توجه رسمي لتعزيز ما تصفه الرباط بـ”الاستقلالية الصناعية”، غير أن التوسع لا يقف عند إنتاج المسيّرات، بل يشمل حزمة واسعة من المنظومات: أقمار “أوفيك 13″، منظومتا “باراك 8” و”سبايدر”، 36 وحدة من مدفعية “أتموس”، بالإضافة إلى صواريخ “إكسترا” الموجّهة التي جرى اختبارها بنجاح في أغسطس الماضي بمدى يصل إلى 150 كلم.

كما تطرق التقرير إلى صفقة نظام PULS التي بلغت قيمتها 150 مليون دولار، وهو نظام إطلاق قادر على التعامل مع ذخائر دقيقة وأخرى غير موجهة بمديات قد تصل إلى 300 كلم، ما يضع المغرب — وفق توصيف الموقع — ضمن الفئة المتقدمة من الدول التي تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا القتالية الإسرائيلية في بنية جيشها. ويأتي ذلك بينما رفعت الرباط ميزانية الدفاع لعام 2026 إلى نحو 15.7 مليار دولار، وهو أعلى رقم يُسجّل في عهد الملك محمد السادس.

قد يعجبك ايضا