استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بعد عامين من حرب غزة

فلسطين المحتلة – المساء برس|

قدّم وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، استقالته من منصبه مساء الثلاثاء، بعد أن لعب دوراً رئيسياً في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ديرمر في رسالة استقالته التي نشرها على منصة “إكس” إنّ “الحكومة ستُقيَّم في ضوء هجوم السابع من أكتوبر وإدارتها للحرب التي تلته على مدى عامين”، مضيفاً أن “إسرائيل وجّهت ضربة مدمّرة إلى محور الإرهاب الإيراني”، على حد تعبيره، وأنها “باتت في موقع قوي يمكّنها من مرحلة جديدة من الأمن والازدهار والسلام”.

ووصف ديرمر يوم السابع من أكتوبر بأنه “أحلك يوم في تاريخ الشعب اليهودي منذ قيام إسرائيل عام 1948″، مشيداً بما سماه “خبرة نتنياهو وقيادته القوية خلال الحرب”، مؤكداً ثقته بأن “التقدير لقيادته سيزداد عندما تُكشف الحقائق كاملة”.

بدوره، شكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الوزير المستقيل، قائلاً: “أشكر لديرمر مساعدته الكبيرة لي ولدولة إسرائيل، وأنا واثق بأن لديه المزيد ليقدّمه في المستقبل”.

وتأتي استقالة ديرمر في ظل تصاعد الدعوات داخل الكيان الصهيوني لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول إخفاقات الأجهزة الأمنية والسياسية في منع هجوم السابع من أكتوبر، وهي خطوة ترفضها حكومة نتنياهو بشدة، بحجة أن الحرب لم تنته بعد.

وكان نتنياهو قد عيّن ديرمر (54 عاماً) في فبراير الماضي لقيادة المفاوضات رغم افتقاره إلى الخبرة العسكرية، ما أثار انتقادات داخلية حادة، خاصة من عائلات الأسرى والرهائن الذين اتهموه بالعجز وسوء الأداء خلال جولات التفاوض السابقة.

وتعكس استقالة ديرمر تصدّعاً جديداً في فريق نتنياهو السياسي الذي يواجه ضغوطاً متزايدة في الداخل، مع استمرار حالة الاستنزاف العسكري في غزة وتراجع الثقة الشعبية بالحكومة.

قد يعجبك ايضا