تقارير.. إعلام التحالف يكشف انهيار التعليم في مناطق سيطرته

متابعات خاصة – المساء برس|

يشهد القطاع التربوي في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، وعلى رأسها عدن ولحج والضالع، انهيارا متسارعا في جودة التعليم، وسط تقارير إعلامية تم نشرها في مختلف وسائل الإعلام التابع للتحالف، وتكشف حجم التدهور في العملية التعليمية ومخرجاتها.

ووفقا للتقارير فإن وزارة التربية ومكاتبها تعاني من عجز حاد في الكادر التعليمي، وتسرب المعلمين المؤهلين نتيجة تأخر صرف المرتبات، ما دفع إلى اللجوء لخريجي الثانوية العامة كبديل طارئ لسد الحصص الدراسية، في خطوة وصفها تربويون بأنها تهدد مستقبل الأجيال.

ونقلت التقارير عن مصادر تربوية تأكيدها أن هذا التوظيف الطارئ لا يعوض الجودة، بل يكرس ضعف التحصيل العلمي، خاصة أن هؤلاء الخريجين لا يخضعون لأي تأهيل تربوي أو تدريبي، ويتم تثبيتهم سنويا تحت ضغوط سياسية، ما يحولهم إلى كادر دائم رغم محدودية إمكاناتهم.

وتشير التقارير إلى أن مكاتب التربية في بعض المديريات تعتمد على هذا الكادر البديل بشكل واسع، في ظل غياب الرقابة الحكومية، وغياب آليات التوظيف والتأهيل، ما أدى إلى تراجع فعلي في مستوى التعليم، وتحول المدارس إلى بيئة غير تربوية.

من جهتها حذرت اليونسكو في تقارير سابقة من غياب البيانات الدقيقة حول التحصيل العلمي في اليمن، وأشارت إلى أن عددا كبيرا من المدارس متضرر أو يستخدم لأغراض عسكرية أو غير تعليمية، ما يفاقم التحديات أمام تحقيق هدف التعليم الجيد.

وشدد خبراء تربويون وفق التقارير على أن إصلاح التعليم يبدأ من الكادر، وأن استمرار تجاهل المرتبات والتأهيل والرقابة سيؤدي إلى خسارة جيل كامل، مؤكدين أن سد الحصص اليوم دون جودة سيقود إلى سقوط التحصيل غدا.

 

قد يعجبك ايضا