قائد أنصار الله يحذر من معادلة “الاستباحة” والمخططات التي تهدف لنزع سلاح شعوب الأمة ويكشف حجم الإسناد اليمني لغزة
بيروت _ المساء برس|
أكد قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن اليمن كان له دور بارز وواضح في دعم غزة ومواجهة العدوان الصهيوني الإجرامي خلال العامين الماضيين، من خلال تنفيذ عمليات عسكرية شملت إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة، واستخدام طائرات مسيّرة، وتنفيذ استهدافات بحرية لمئات السفن، ما أجبر العدو على إغلاق موانئ ورفع الكلفة الاقتصادية والعسكرية لعملياته العدوانية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الجمعة أمام المشاركين في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي في بيروت، بمشاركة أكثر من 250 شخصية عربية وإسلامية.
وأوضح قائد أنصار الله أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت الحساس يمثل فرصة لبلورة استجابات شاملة على مختلف المستويات لمواجهة المخططات التي تستهدف الأمة، محذراً من غفلة بعض الأطراف أو تبنيها لإملاءات خارجية تسعى إلى حرمان الشعوب من وسائل قوتها وحماية سيادتها وكرامتها.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني، بدعم وشراكة أمريكية، يسعى لفرض معادلة الاستباحة والإملاءات من خلال محاولات نزع سلاح الشعوب وتجريدها من مقدراتها، محذراً من خطورة هذه السياسات على مستقبل الحرية والاستقلال في المنطقة.
ووصف الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة بأنها إبادة جماعية تجاوزت كل القيم الإنسانية، مشيراً إلى ما يتعرض له المدنيون من مجازر استهدفت الأطفال والنساء والمرضى والمسنين، ومحمّلاً العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عنها، فيما استعرض صمود المقاومة في غزة ولبنان كنموذجين لقدرة الشعوب على فرض معادلات ردع حقيقية.
كما عرض قائد أنصار الله إحصاءات حول الأنشطة اليمنية الداعمة لغزة، مبيناً تنفيذ أكثر من 1,830 عملية عسكرية برية وبحرية وجوية، استهدفت 228 سفينة تابعة للأعداء، وأدت إلى إغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات) لمدة عامين.
كما أشار إلى إسقاط 22 طائرة أمريكية من طراز MQ-9، مؤكداً أن ذلك أسهم في إفشال خطط واشنطن لتدمير القدرات اليمنية.
وأوضح أن اليمن واجه أكثر من 3,000 غارة أمريكية وصهيونية، وسقط خلالها مئات الشهداء والجرحى، بينهم قيادات رفيعة من العسكريين والمدنيين.
وأكد قائد أنصار الله استمرار الفعاليات الشعبية الأسبوعية والمسيرات المليونية التي تعكس التلاحم الشعبي والوعي العام، مشيراً إلى أن أكثر من مليون و113 ألف يمني خضعوا لتدريبات عسكرية ضمن برامج التعبئة العامة.
كما حذّر من المحاولات الإعلامية الرامية إلى تشويه الدور الإيراني الداعم للقضايا العربية، مؤكداً أن الصراع القائم هو صراع مع العدو الصهيوني ومشاريعه التوسعية، وأن الدعم الإيراني يصب في خدمة المقاومة والقضايا العربية، وليس في إطار صراع طائفي أو إقليمي.
ودعا في ختام كلمته إلى تعزيز عناصر القوة والحفاظ على مكتسبات الصمود، مشدداً على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي واستنهاض الطاقات لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة.