بقرار أمريكي… مجلس الأمن يرفع العقوبات عن “الجولاني”… ماهو المقابل؟
خاص _ المساء برس|
صوّت مجلس الأمن الدولي، الخميس، لصالح قرار أمريكي يقضي برفع العقوبات عن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع (المعروف بالجولاني)، وذلك قبل زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
القرار حظي بتأييد 14 عضواً في المجلس، فيما امتنعت الصين عن التصويت، معربةً على لسان سفيرها “فو كونغ” عن قلقها من استمرار وجود مقاتلين أجانب في سوريا واستغلالهم للوضع الأمني الهش، منتقدةً ما وصفته بـ”تقييم غير شامل للوضع الميداني”.
وجاء في نص القرار أن المجلس قرر شطب اسم الجولاني ووزير الداخلية أنس حسن خطاب من قائمة العقوبات المفروضة على شخصيات وجماعات مرتبطة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة”، ما يشير إلى أن التحول في الموقف الدولي بقيادة أمريكا جاء بمقابل حصول الولايات المتحدة على مكاسب جديدة في سوريا.
وبالتوازي، كشفت وكالة “رويترز”، اليوم، عن تحركات أمريكية لتأسيس قاعدة عسكرية قرب العاصمة دمشق، في خطوة قالت إنها تهدف إلى تسهيل تنفيذ اتفاق أمني تعمل واشنطن على التوسط فيه بين سوريا و”إسرائيل”.
وبحسب الوكالة، فإن القاعدة تقع في منطقة يُتوقع أن تكون ضمن منطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاق المرتقب، في وقت تؤكد فيه مصادر مطلعة أن واشنطن تسعى إلى مراقبة التفاهمات المستقبلية بين دمشق وتل أبيب عبر هذه المنشأة.
مصادر عسكرية سورية ذكرت أن طائرات نقل أمريكية من طراز “سي-130” وصلت مؤخراً إلى القاعدة لاختبار جاهزية المدرج، في حين تحدثت تقارير أمنية عن اختبارات تشغيلية لطائرات أمريكية في الموقع خلال الأسابيع الماضية.
ويرى مراقبون أن رفع العقوبات عن الجولاني جاء ثمناً لتقارب أمني متسارع بين دمشق وواشنطن وتل أبيب، خاصة بعد أن تغاضت الحكومة السورية الجديدة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب، فضلاً عن عدم اعتراضها على احتلال أجزاء جديدة من الجولان.