السعودية تفتح أجواءها للكيان الإسرائيلي.. ازدواجية الخطاب وخيانة القضية الفلسطينية
متابعات خاصة – المساء برس|
تحدثت تقارير عبرية عن نية شركة “إير إنديا” استئناف رحلاتها المباشرة إلى الكيان الصهيوني عبر الأجواء السعودية بداية 2026.
القرار الذي يُقدم كمجرد ترتيب تقني لاختصار وقت الرحلة، يحمل في طياته دلالات سياسية عميقة تشير إلى تسارع وتيرة التطبيع بين الرياض وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
تشير المعطيات إلى أن السماح بمرور الطيران المدني المتجه إلى “إسرائيل” عبر الأجواء السعودية ليس إجراءً عابراً، بل هو حلقة في سلسلة متصلة من الخطوات التطبيعية الخفية التي تسبق أي اتفاق علني، إذ أن فتح الأجواء يمثل دائماً المرحلة الأولى في تطبيع العلاقات، كما حدث سابقاً مع دول عربية أخرى سارت على هذا الدرب.
هذه الخطوة تكشف التناقض الصارخ بين الخطاب الرسمي السعودي الذي يتغنى بالتمسك بالقضية الفلسطينية، والممارسات العملية التي تفضح التواطؤ الفعلي مع المحتل.
اللافت أن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً في مواجهة المشروع الصهيوني، ما يضع الرياض في موقف المُضعف للجبهة الداخلية العربية، والمساهم في اختراق الحصار المفروض على “إسرائيل” إقليمياً.
المؤشر الأكثر خطورة هو توقيت هذه الخطوة، الذي يوحي باستعداد السعودية للمضي قدماً في مسار التطبيع رغم كل التطورات على الأرض الفلسطينية، وهو ما يؤكد أن المصلحة الاقتصادية المزعومة باتت تعلو فوق كل الاعتبارات الأخلاقية والسياسية في حسابات القيادة السعودية.