مادورو يقرّ خطة الانتقال إلى الكفاح المسلح دفاعاً عن فنزويلا
فنزويلا – المساء برس|
أقرّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مقترحات الحزب الاشتراكي الموحد بالانتقال إلى الكفاح المسلّح في حال تعرّض البلاد لأي عدوان أميركي، في ظل تصاعد التوتر مع واشنطن وتمركز القوات البحرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي.
وخلال مؤتمر للحزب بثّته قناة “فنزويلا” الرسمية، أعلن مادورو أن هذه المقترحات “تمت الموافقة عليها”، داعياً إلى البدء فوراً بتنفيذها ووضع خطط ميدانية في كل شارع ومجتمع، مؤكداً أن الشعب الفنزويلي سيكون في “أعلى درجات التأهب، بهدوء وضبط نفس، ولكن بحزم وشجاعة”.
وأوضح مادورو أنه تلقى وثيقة تتضمّن “مجموعة أفكار حول الانتقال من الكفاح غير المسلح إلى الكفاح المسلح دفاعاً عن سلامة أراضي البلاد وكرامتها وحقها في السلام”، مشيراً إلى أن ذلك يندرج ضمن المفهوم الدستوري لـ”الدفاع الشامل عن الوطن”، استعداداً لأي “كفاح مسلح وطني وقاري محتمل” في حال تعرّض البلاد لهجوم أميركي.
ودعا الرئيس الفنزويلي إلى تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية لجعل بلاده “منيعة أمام أي عدوان خارجي”، متهماً “الإمبراطورية الأميركية” بمواصلة “التهديدات والحرب النفسية” منذ أكثر من اثني عشر أسبوعاً.
من جانبه، قال الأمين العام للحزب ووزير الداخلية، ديوسدادو كابيلو، إنه “من غير المرجح أن تشهد فنزويلا تطورات خطيرة”، لكنه دعا إلى “تعزيز الثورة البوليفارية” ورفع الجاهزية في مواجهة أي ضغوط أو تدخلات خارجية.
وتأتي تصريحات مادورو في وقت كشفت فيه صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس ثلاثة سيناريوهات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، تشمل توجيه ضربات جوية، أو استهداف الرئيس مادورو شخصياً، أو السيطرة على حقول النفط والبنية التحتية الحيوية.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق قائلاً: “لا أؤكد ولا أنفي إمكانية شن عمليات برية في فنزويلا”، مهدداً بأن “أيام مادورو باتت معدودة”، في إشارة واضحة إلى تصاعد المواجهة السياسية والعسكرية بين البلدين.
وبينما يرى مراقبون أن إعلان مادورو يمثل خطوة رمزية لتعبئة الداخل وردع واشنطن، يحذر آخرون من أن أي انزلاق نحو الخيار العسكري قد يشعل مواجهة إقليمية مفتوحة في منطقة شديدة الحساسية جغرافياً واستراتيجياً.