قيادي جنوبي: التحالف وأدواته يتصارعون على النفوذ ويغرقون اليمن في الفوضى

متابعات – المساء برس|

في تصريح يعد من أقوى المواقف السياسية الجنوبية مؤخرا، حمل القيادي عبدالكريم السعدي، رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، طرفي التحالف(السعودية والإمارات) مسؤولية مباشرة عن تدهور الأوضاع في اليمن، مؤكدا أن البلاد تدفع اليوم ثمن صراع المصالح بين أدوات الخارج، لا سيما في المناطق التي يفترض أنها “محررة”.

وفي حديثه لـ”سبوتنيك”، لم يكتف السعدي بالإشارة إلى فشل مجلس القيادة الرئاسي، بل وصفه بأنه يعيش “موتا سريريا”، وأن محاولات إنعاشه تأتي فقط للتغطية على فشل ذريع في تنفيذ مخرجات مؤتمر الرياض الثاني، وعلى رأسها دمج القوات العسكرية والأمنية تحت مظلة الدولة، وهو الأمر الذي تعطل بسبب تضارب مصالح طرفي التحالف.

الواقع الأكثر ألما حسب وصف السعدي يكمن في أن أبناء المناطق الخاضعة لما يسمى بالشرعية هم من يدفعون الثمن، حيث تدار شؤونهم عبر مليشيات مسلحة مرتبطة مباشرة بأجندات الخارج.

وكشف السعدي أن أحد طرفي التحالف يسعى لتوحيد مليشياته شمالا وجنوبا في معركة ضد خصومه المحليين، بينما الطرف الآخر يراقب بصمت، ما دام نفوذه في المهرة وحضرموت لم يمس، في مشهد يعكس أن اليمن بات ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، لا مشروعا وطنيا جامعا.

كما أشار إلى أن القوى الجنوبية الحقيقية تم استبعادها بفعل حرب منظمة قادها التحالف لصالح جماعة الانتقالي، التي قدمت تنازلات واسعة لخصوم القضية الجنوبية، واليوم تجد نفسها هدفا للطرف الآخر في التحالف ذاته، بعد أن استهلكت سياسيا.

واختتم السعدي بأن كل ما يجري هو اعتراف ضمني بأن جماعات مجلس القيادة الرئاسي وأطراف التدخل الداعمة لها، كانت وما زالت السبب الرئيسي في انهيار الوضع الأمني والمعيشي والسياسي، وأن مصالح اليمنيين تسحق يوميا تحت أقدام صراع المصالح الخارجية.

قد يعجبك ايضا