قائد أنصار الله: محور الهيمنة الأمريكي–الإسرائيلي يسعى لتزييف وعي الأمة وكسر إرادتها
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد أنصار الله عبدالملك بدر الدين الحوثي أن المرحلة الراهنة تشهد “حالة خطيرة من الغفلة والتخاذل” في بعض الشعوب العربية والإسلامية، في الوقت الذي “تتحرك فيه شعوب حرة في أقاصي الأرض نصرةً لفلسطين وقضيتها العادلة”.
وعلى حد تعبير الحوثي فإن هذا الصمت والتقاعس يمثل “مسؤولية أخلاقية ودينية كبرى” على الشعوب المستهدفة قبل غيرها.
وخلال كلمته المتلفزة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، حذر قائد أنصار الله من “حملات تشويه مكثفة جداً تقودها قوى موالية لأمريكا وإسرائيل ضد القوى الحية والمجاهدة التي وقفت مع الشعب الفلسطيني”، مبيناً أن تلك الحملات تأتي “في سياق حربٍ إعلامية ونفسية تستهدف كسر إرادة الأمة وتزييف وعيها”.
وقال عبدالملك الحوثي إن القوى الموالية لواشنطن وكيان الاحتلال “تتبنى نفس المنطق والتوصيف الإسرائيلي والأمريكي” تجاه كل من يقف مع فلسطين، مشيراً إلى أن “الأنظمة العميلة تصف المقاومين بأنهم أدوات إيرانية، في حين أن مواقفهم نابعة من إيمانهم وهويتهم الإسلامية الحرة”.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية في إيران تم تشويهها لأنها لم تخضع للهيمنة الأمريكية، ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن “هذا هو جوهر الصراع الحقيقي بين محور الاستقلال والكرامة ومحور العمالة والخضوع”.
وتطرّق قائد أنصار الله إلى الأوضاع المأساوية في السودان، متهماً القوى الموالية لأمريكا والاحتلال الإسرائيلي بـ”الوقوف خلف الجرائم البشعة التي تشهدها البلاد”، لافتاً إلى أن “من يدعم الإجرام في السودان هو ذاته من يعادي الشعب الفلسطيني ويهاجم مناصريه”.
وأكد الحوثي أن “كل من يقف مع العدو الإسرائيلي خاسر وسيئ، وسينكشف إجرامه وخبثه أمام الشعوب”، مشدداً على أن “من يعادي من يقف ضد إسرائيل لا يكون إلا منافقاً ومجرماً وخاسراً في نهاية المطاف”.
كما أكد قائد أنصار الله على أن “الموقف مع فلسطين هو معيار الإيمان والإنسانية، وأن الشعوب الحرة هي التي تصنع التاريخ ولا ترضى بالذل مهما كانت التحديات”.