تقرير أممي: مناطق التحالف جنوبي اليمن على شفا كارثة إنسانية وسط فساد وتهريب منظم للنفط

عدن – المساء برس|

قرعت الأمم المتحدة، الاثنين، ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة التحالف جنوبي اليمن، محذّرة من أنّ الأوضاع المعيشية والاقتصادية هناك تتجه نحو الأسوأ، في ظل فساد مستشرٍ وعمليات تهريب منظمة تشارك فيها قوى محلية وإقليمية.

وجاء في تقرير لجنة الخبراء الدوليين المقدم إلى مجلس الأمن، أنّ عمليات تهريب النفط تحولت إلى مصدر رئيس لتمويل النزاع المسلح، في إشارة واضحة إلى الفصائل الموالية للتحالف التي تسيطر على مناطق إنتاج وتصدير النفط والشريط الساحلي الممتد من الخوخة غرباً حتى المهرة وسقطرى شرقاً.

وأكد التقرير أنّ حكومة عدن تفتقر إلى السيطرة على مؤسساتها الرسمية، مشيرًا إلى تفشي الفساد وسوء الإدارة وانعدام الشفافية في مختلف المستويات، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان في تلك المناطق.

كما حذّر من تصاعد معدلات انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات حرجة، لافتًا إلى أنّ محافظة الضالع تُعد من أكثر المحافظات تضرّرًا، في ظل انهيار الخدمات وارتفاع الأسعار وانعدام مصادر الدخل.

وتزامن التحذير الأممي مع إجراءات جديدة لحكومة عدن الموالية للتحالف، وصفتها بـ”الإصلاحات”، لكنها تهدد بمزيد من الانهيار المعيشي، أبرزها قرار رفع سعر الدولار الجمركي إلى الضعف، وهو ما سيؤدي إلى قفزة جديدة في أسعار المواد الغذائية التي تشهد ارتفاعًا متواصلًا منذ أشهر.

ويشير التقرير إلى أنّ محاولات السلطة الموالية للتحالف لتجميل صورتها عبر شعار الإصلاحات الاقتصادية لن تحقق أي حلحلة للأزمة، مؤكّدًا أنّ الواقع الإنساني في مناطقها يتدهور بوتيرة متسارعة، مع تزايد الفقر والجوع وغياب الخدمات الأساسية.

وبحسب خبراء أمميين، فإنّ التحالف والفصائل التابعة له حوّلوا تلك المناطق إلى بؤر فساد ونهب منظم لموارد البلاد، في وقت تستمر فيه معاناة السكان بين الجوع والفوضى وانعدام الأمن.

قد يعجبك ايضا