قمع التضامن مع فلسطين في الجامعات الأميركية يفاقم معاداة المهاجرين
واشنطن – المساء برس|
أفاد موقع “تروث آوت” الأميركي، بأنّ حملات القمع التي تستهدف الحراك الطلابي المؤيّد لفلسطين في الجامعات الأميركية أسهمت في تصاعد التمييز ضد المهاجرين، مشيراً إلى أنّ العديد من إدارات الجامعات تعمل على تضييق مساحة النشاط المؤيد لفلسطين ضمن حملات سياسية وأمنية متزايدة.
وأوضح الموقع أنّه في ظل تغييب أخبار التضامن مع فلسطين، أصبحت مشاهد احتجاز ضباط الهجرة لطلاب الجامعات والمجتمعات المحلية تحلّ محلّ مشاهد الاعتصامات والأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية. وأضاف أنّ هذا القمع أدّى إلى تغيير شكل النشاط الطلابي، بعدما واجه الطلاب، خصوصاً المهاجرين المسلمين، هجماتٍ متصاعدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأجهزة الأمن الجامعية.
وفي هذا السياق، قال أكين أولا، مدير الاتصالات في منظمة الشباب المناهضة للعسكرة “ديسنترز”، إنّ الجامعات “لا تزال نشطة كما كانت قبل عام، لكنّ أشكال الفعل تغيّرت وأصبحت أقل وضوحاً للإعلام”، مشيراً إلى أنّ النضال الطلابي مستمر رغم الرقابة والتخويف.
وأشار التقرير إلى أنّ الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يواصلون بناء شبكات أمان داخل الحرم الجامعي وخارجه، من خلال التعاون بين المجموعات الطلابية مثل “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”، بهدف حماية الطلاب من التهديدات الأمنية وملاحقات الشرطة والهجرة.
في المقابل، يزداد انخراط الأساتذة في دعم الحراك الطلابي عبر الضغط على النقابات الأكاديمية والجمعيات العلمية لمواجهة الاعتداءات على حرية التعبير، مؤكدين أنّ الدفاع عن فلسطين أصبح جزءاً من معركة أوسع ضد التمييز والعنصرية داخل الولايات المتحدة.