فصائل المقاومة تحذّر من قانون إعدام الأسرى: جريمة حرب جديدة

غزة – المساء برس|

نددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بمصادقة لجنة الأمن القومي في “الكنيست” الإسرائيلي على مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين، معتبرةً الخطوة تجسيداً للوجه الفاشي للاحتلال وتعبيراً عن استهتاره بالقوانين والمعايير الإنسانية والدولية.

وقالت الحركة في بيان لها إنّ مشروع القانون يعبّر عن سياسة الإبادة الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، داعيةً الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجريمة، وتشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة لزيارة السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى وكشف الفظائع والانتهاكات المتصاعدة بحقهم.

من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنّ المصادقة على القانون تمهّد لمرحلة جديدة من الدموية والعقاب الجماعي، مؤكدةً أنّها جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال في الإبادة المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية.

وفي السياق، قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى إنّ المصادقة بالقراءة الأولى على مشروع قانون الإعدام تمثل “جريمة حرب إسرائيلية موصوفة”، مضيفاً أنّ حكومة التطرف في الكيان الصهيوني تقتات على دماء ومعاناة الأسرى وتحوّل معاناتهم إلى أداة سياسية لتغذية خطابها العنصري.

وحذّر المركز من أنّ المضي في هذا المسار الفاشي سيقود المنطقة إلى انفجار واسع، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف سياسات الإبادة داخل السجون، مشدداً على أنّ الاحتلال يستخدم التشريعات كغطاء لـ”القتل الممنهج”.

يأتي ذلك بعد يومٍ واحد من استشهاد الأسير محمد حسين غوادرة (63 عاماً) من جنين داخل سجن “جانوت” (نفحة وريمون سابقاً)، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 81 أسيراً منذ اندلاع العدوان على قطاع غزّة في 7 أكتوبر 2023.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق في مارس 2023 بالقراءة التمهيدية على مشروع القانون ذاته، الذي تقدّم به المتطرف إيتمار بن غفير بدعمٍ من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وينص على إيقاع عقوبة الموت على كلّ فلسطيني يُتّهم بقتل إسرائيلي بدافع سياسي أو وطني.

وتؤكد فصائل المقاومة أنّ هذا المشروع ليس سوى جزء من الحرب الإجرامية الشاملة ضد الأسرى والشعب الفلسطيني، ومحاولة لشرعنة القتل تحت غطاء القانون، في وقتٍ يواجه فيه الاحتلال عزلةً دولية متزايدة بسبب جرائمه في قطاع غزّة.

قد يعجبك ايضا