العملية التي أرادت إشعال البحر الأحمر… من يموّل “القوات المتحدة”؟

متابعات خاصة – المساء برس|

أعاد تقرير روسي جديد تسليط الضوء على حادثة استهداف ناقلة الغاز “إم في فالكون” في خليج عدن منتصف أكتوبر الماضي، مرجّحًا أن الهجوم لم يكن من تنفيذ جماعة أنصار الله في اليمن كما اعتقد في البداية، بل من تخطيط شبكة أجنبية تعمل خارج الأطر الرسمية وتضم عناصر من الولايات المتحدة وإسرائيل وكولومبيا.

وبحسب ما نشرته مجلة «فوينيه أوبزرينيه» العسكرية الروسية، فإن المجموعة المسؤولة — والتي تُعرف باسم “القوات المتحدة” — تشكّلت قبل نحو ستة أشهر فقط، وتعمل وفق تمويل خارجي ضخم يتيح لها تنفيذ عمليات عالية الدقة في مناطق التوتر البحري، خاصة في القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

ويشير التقرير إلى أن الهدف من العملية تجاوز استهداف ناقلة واحدة، إذ يُعتقد أن الجهة الداعمة للمجموعة تسعى إلى خلق توتر أمني جديد في الممرات البحرية الاستراتيجية، بهدف إضعاف نفوذ أنصار الله من جهة، وتعقيد حركة الدول التي استفادت في الفترة الماضية من انفتاح الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.

ويرى محللون روس نقلت عنهم المجلة أن هذه الاستراتيجية قد تكون جزءًا من صراع استخباراتي غير معلن، تُستخدم فيه جهات شبه عسكرية ومرتزقة لتوجيه رسائل سياسية وأمنية دون تحمل المسؤولية المباشرة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن “المرتزقة، مهما بلغ تدريبهم، لن ينجحوا في تغيير موازين القوة في المنطقة بسهولة”، في إشارة إلى أن القوى التي فشلت عسكريًا في اليمن قد لا تتمكن من تحقيق أهدافها عبر وكلاء غير نظاميين.

قد يعجبك ايضا