حكومة عدن تواجه الإفلاس وتلجأ إلى خيارات تضخمية وسط تجاهل سعودي إماراتي لإنقاذها

عدن ـ المساء برس|

تفيد مصادر اقتصادية وسياسية مطلعة بأن الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في مدينة عدن باتت على حافة الإفلاس، بعد فشلها في الحصول على أي تمويلات خارجية لسد العجز المتفاقم في الموازنة العامة، وسط تجاهل سعودي لمطالب رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ونائبه أحمد بن بريك بتحويل جزء من المنحة السعودية إلى حسابات الحكومة في بنك عدن المركزي.

وبحسب التقديرات، فإن الحكومة تستعد للعودة إلى الاعتماد على أدوات تضخمية كخيار وحيد لمواجهة الأزمة المالية، من خلال طباعة كتل نقدية جديدة أو إدخال شحنات إضافية من العملة المطبوعة عبر ميناء جدة، في ظل فشلها في تأمين أي دعم خارجي أو قروض مالية.

كما فشلت الحكومة، وفقاً للمصادر، في إلزام القوى الحزبية والسياسية والعسكرية التابعة للتحالف في محافظات عدن ومأرب وحضرموت وشبوة وتعز ولحج والضالع والمهرة وسقطرى، بإعادة الإيرادات العامة إلى خزينة الدولة، في وقتٍ تستمر فيه تلك القوى في تحصيل وتقاسم العائدات السيادية بصورة منفردة منذ سنوات، ما عمّق أزمة الموارد وأفقد الحكومة السيطرة المالية على معظم المحافظات.

ويرى مراقبون أن الأزمة الراهنة تمثل مؤشراً واضحاً على تآكل نفوذ التحالف السعودي الإماراتي داخل المناطق الخاضعة لسيطرته، وتكشف عن انقسام متصاعد بين مكونات المجلس الانتقالي والسلطات المحلية في المحافظات الجنوبية، في ظل عجز الحكومة عن صرف المرتبات وتغطية النفقات التشغيلية.

قد يعجبك ايضا