توغلات جديدة للاحتلال في القنيطرة وسط تنامي الغضب الشعبي السوري

سوريا – المساء برس|

شهد ريف محافظة القنيطرة السورية، اليوم الاثنين، تحركات ميدانية جديدة لقوات الاحتلال، في مؤشر إضافي على استمرار الانتهاكات المتصاعدة بحق الأراضي السورية منذ سنوات.

بحسب مصادر محلية، دخلت دورية تابعة للاحتلال طريق جباتا – عين البيضة في الريف الشمالي، وأقامت حاجزاً عسكرياً في الموقع. وفي الوقت نفسه، تقدّمت دورية أخرى داخل قرية صيدا الحانوت في الريف الجنوبي، في خطوة تُضاف إلى سلسلة توغلات باتت شبه يومية في المنطقة.

هذا التمدد الميداني يأتي بعد أيام من اشتباك خاضه شبّان سوريون ضد قوة تابعة للاحتلال في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، بعد محاولة توغل مشابهة. وأسفرت المواجهة حينها عن سقوط عدد من المدنيين السوريين، بينهم نساء وأطفال، فيما أُصيب 13 جندياً من جيش الاحتلال على الأقل، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية.

التوغلات المتكررة في القنيطرة ومحيطها تُعيد التذكير بأنّ “إسرائيل” تواصل بسط نفوذها داخل مناطق واسعة في الجنوب السوري منذ إسقاط النظام السابق، وسط غياب أي التزام بحدود أو اتفاقات، الأمر الذي يزيد من حدّة الاحتقان الشعبي، ويعزز حالة الرفض المتنامية لأي وجود احتلالي في المنطقة.

ومع استمرار هذه التحركات، يبدو، وفق مراقبين، أن الجنوب السوري مقبلاً على مرحلة أكثر توتراً، في ظل تزايد المبادرات الشعبية التي ترفض السماح لجيش الاحتلال باستباحة القرى والبلدات تحت أي ذريعة.