السلام الإسرائيلي بضمانات الأمريكي..أكثر من 200 شهيد و500 جريح
متابعات – المساء برس|
رغم الإعلان عن تهدئة، واصل العدو الصهيوني عملياته العسكرية في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم أطفال ونساء، وسط انتقادات متزايدة للدور الأميركي في تغطية هذه الهجمات.
محللون يرون أن واشنطن، بقيادة الرئيس ترامب، تتجاهل الواقع الميداني وتتبنى الرواية الإسرائيلية بالكامل، مما يضعها في موقع المتواطئ لا الوسيط، فتصريحات ترامب الأخيرة اعتبرت العمليات الإسرائيلية دفاعا مشروعا، كما أكد مسؤول أميركي سابق أن التنسيق العسكري بين واشنطن وتل أبيب قائم، وأن إسرائيل تتحرك وفق خطط معدة مسبقا “للرد على أي هجوم”، محملا المقاومة مسؤولية سقوط الضحايا.
أكاديميون وخبراء في الشأن الفلسطيني اعتبروا أن ما يجري هو استمرار للحرب تحت غطاء تفاهمات شكلية، وأن الإدارة الأميركية تركز فقط على استعادة الأسرى الإسرائيليين دون الاكتراث بمصير المدنيين الفلسطينيين.
في السياق ذاته، يرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتوظيف التصعيد العسكري في غزة لصالحه داخليا، بينما تتهمه أطراف فلسطينية بمحاولة تقويض أي اتفاقات تهدئة.
وفي ظل هذا المشهد الدموي، يبرز السؤال الأهم: ما مصير الاتفاق بعد أن يستعيد الإسرائيلي كل جثثه المتعفنة؟ وهل كان أساسا يلقي لها بالا؟ الإجابة، كما يبدو، لا تحتاج إلى كثير من التحليل؛ فالمعادلة واضحة: كلما اقتربت غزة من الهدوء، أعاد الاحتلال إشعال النار، وكلما نادت الإنسانية، صمتت واشنطن، وارتفعت أصوات القذائف.