الكيان الإسرائيلي يخرق السيادة السورية مجدداً.. هل يكرّس الصمت الرسمي واقع الاحتلال في الجنوب؟

متابعات خاصة – المساء برس|

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية، إذ توغلت صباح اليوم الثلاثاء قوة عسكرية مؤلفة من أربع دبابات وعدة عربات محملة بالجنود داخل أراضي ريف القنيطرة الشمالي، انطلاقاً من قاعدة الحميدية باتجاه قرية أوفانيا، وسط تحليق طيران مسيّر فوق المنطقة الحدودية.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تكرر التوغل في وقت لاحق من اليوم عبر دورية إسرائيلية أخرى دخلت أطراف بلدة الصمدانية الغربية انطلاقاً من نقطة البرج في القنيطرة المهدمة، مستخدمة ثلاث آليات عسكرية ودبابتين قبل أن تعود أدراجها إلى مواقعها داخل المنطقة المنزوعة السلاح.

وتأتي هذه التحركات في سياق سلسلة توغلات متكررة خلال الأشهر الأخيرة، ما يشير إلى تغير واضح في قواعد الاشتباك على الحدود السورية – الفلسطينية المحتلة، وسط صمت رسمي مطبق من السلطات الحاكمة في دمشق التي لم تُصدر أي تعليق أو موقف إدانة منذ أسابيع تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على الأراضي السورية.

ويرى مراقبون أن غياب الرد السياسي والعسكري يعكس تفاهمات ضمنية غير معلنة بين النظام السوري والكيان الإسرائيلي، في ظل مؤشرات متزايدة على محاولات تطبيع خفية تُدار “من تحت الطاولة” عبر قنوات غربية.

وتسري معلومات، نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، عن أن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى تفاهمات مع حكومة دمشق، تتضمن قبولاً ضمنياً بواقع الاحتلال في الجولان، واعترافاً غير معلن بأن الجنوب السوري بات تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، مقابل التزام الكيان بعدم إسقاط النظام السوري أو التصعيد العسكري الواسع في العمق.

قد يعجبك ايضا