تقرير إسباني يكشف عجز إدارة ترامب من تحقيق أهدافها الاقتصادية
متابعات _المساء برس|
في الوقت الذي سعى فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى قلب موازين التجارة العالمية لصالح الولايات المتحدة عبر فرض رسوم جمركية قاسية على عشرات الدول، تكشف صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية أن هذه السياسات لم تحقق الهدف المنشود، بل انعكست سلبًا على الشركات الأمريكية نفسها دون أن تُحدث تحولًا حقيقيًا في الميزان التجاري.
ففي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، أعلن ترامب في حديقة الورود بالبيت الأبيض ما وصفه بـ”يوم التحرير الاقتصادي”، وسط احتفال ضخم غلب عليه الطابع الدعائي، متفاخرًا بقراراته التي شملت فرض رسوم جمركية على نحو نصف دول العالم، من الحلفاء إلى الخصوم. إلا أنّ الواقع الاقتصادي بعد تلك الخطوة جاء مخالفًا للتوقعات.
وبحسب الصحيفة الإسبانية، ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا لتقييم النتائج النهائية لتلك السياسة التجارية، التي تعدّ الأشد منذ إقرار قانون “سموت-هاولي” في ثلاثينيات القرن الماضي، فإن المؤشرات الأولية تكشف عن فشل في تقليص العجز التجاري الأمريكي الذي بلغ العام الماضي 1.2 تريليون دولار، دون أي تحسن يُذكر.
كما لم يشهد التضخم الارتفاع المنتظر، إذ تحملت الشركات الأمريكية زيادة التكاليف في ميزانياتها، بينما استمرت المشكلة الهيكلية التي تعاني منها الصناعة الأمريكية؛ فمنتجاتها، رغم تحسن الإنتاجية، لا تزال أقل تنافسية من نظيراتها الأجنبية، ما يجعل الاعتماد على الاستيراد أمرًا لا مفر منه.
وتشير الأرقام إلى أنه حتى يوليو/تموز، بلغت واردات الولايات المتحدة 2.09 تريليون دولار، مقابل صادرات لم تتجاوز 1.25 تريليون دولار، رغم تراجع الدولار بنسبة 16% أمام اليورو. ونتيجة لذلك، سجّلت البلاد خلال سبعة أشهر فقط عجزًا تجاريًا في السلع تجاوز 834 مليار دولار، بزيادة تقارب 24% عن الفترة نفسها من العام السابق.