مع استمرار انهيار الأوضاع…الانتقالي يتهم العليمي بإدارة الفوضى في المحافظات الجنوبية
متابعات _المساء برس|
في تصعيد سياسي جديد يعكس حجم التباينات داخل “مجلس القيادة الرئاسي”، وجّه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً اتهامات مباشرة لرئيس المجلس، رشاد العليمي، بالمسؤولية عن تفاقم الأوضاع في المحافظات الجنوبية، وبتعطيل التفاهمات التي كان من شأنها التخفيف من حدة الأزمات هناك.
وقال أنيس الشرفي، رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي، في حديث متلفز لقناة عدن المستقلة إن العليمي “منشغل بإدارة الأزمات عبر خلايا أمنية” في الجنوب، فيما يولي اهتمامًا أكبر بالمشهد في محافظات الشمال كتعز ومأرب. وأضاف أن هذا التجاهل للأوضاع المعيشية والخدمية في الجنوب يعمّق حالة الاحتقان ويزيد من فقدان الثقة بين المكونات المشاركة في المجلس الرئاسي.
ويرى مراقبون أن تصريحات الشرفي تأتي في سياق توتر متصاعد بين المجلس الانتقالي والعليمي، خصوصًا بعد تعثر تنفيذ التوافقات المتعلقة بمحافظة حضرموت، والتي قال الشرفي إن رئيس المجلس “احتفظ بها في درج مكتبه”، في إشارة إلى تعطيلها وعدم تفعيلها على أرض الواقع.
كما جدّد الشرفي التأكيد على أن الانتقالي لا يملك السيطرة على موارد الدولة، وأن إدارة هذه الموارد ما تزال بيد رئاسة المجلس والحكومة والبنك المركزي، وهو تصريح يعكس رغبة المجلس في تبرئة نفسه من مسؤولية التدهور الاقتصادي والخدمي الحاصل في المحافظات الجنوبية.
وتعليقاً على هذه التطورات، قال الصحفي صلاح السقلدي إن: ” الاتهامات الصريحة التي وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي مُمثلا بالقيادي البارز فيه الأخ / أنيس الشرفي على قناة المستقلة التابعة للمجلس، للرئيس رشاد العليمي، كفيلة بإنهاء الشراكة السياسية حالا، خصوصا حين تتضمن الاتهامات رعاية خلايا ارهابية،او ما وصفها الشرفي بالخلايا النائمة، وبأنه اي العليمي يدير الفوضى في الجنوب، وبإنه يتحلل من كل التوافقات كما يفعل اي العليمي في حضرموت، وغيرها من الاتهامات التي قالها”.
ويُظهر هذا التصعيد أن العلاقة بين المجلس الانتقالي والعليمي لم تعد محكومة بتفاهمات الشراكة التي تشكلت بعد إعلان الرياض ل “مجلس القيادة الرئاسي” في أبريل 2022، بل دخلت مرحلة جديدة من الشكوك السياسية والميدانية. فبينما يسعى العليمي للحفاظ على توازنات داخلية بين القوى المتباينة داخل المجلس وفقاً للمخطط السعودي، يرى الانتقالي أن هذا التوازن بات على حسابه ويقوض من نفوذه.