وفد عسكري أمريكي–إسباني بإشراف إماراتي في الساحل الغربي… تحركات مشبوهة في خدمة الأجندة الصهيونية
الساحل الغربي – المساء برس|
كشفت مصادر إعلامية عن وصول وفدٍ من الضباط الأمريكيين والإسبان برفقة ضباط إماراتيين إلى الساحلِ الغربي لليمن، في زيارة وُصفت بأنها ذات طابع عسكريّ استخباراتي، تهدف إلى تعزيز النفوذ الأجنبي في المنطقة، وترتيب مواقع انتشار جديدة على الشريط الساحلي الممتد من المخا إلى باب المندب.
ونقل موقع “قناة المسيرة نت” عن مصادر خاصة قولها أن الوفد العسكري المشترك يضم ضباطًا من الولايات المتحدة والإمارات وإسبانيا، وصلوا إلى مقر تابع للتحالف في جبل النار، ويعملون حاليًا تحت حراسة مشددة، ضمن مهمة فنية تحمل طابعًا استخباراتيًا لقياس مستوى الجاهزية القتالية لتلك القوات.
وتتمحور مهمة اللجنة – وفقًا للمصادر – حول تقييم الأداء العسكري للقيادات الميدانية، وإجراء فحوص طبية وبدنية للمقاتلين، إلى جانب توثيق أسماء العناصر الجديدة وترقيم من لم تُدرج بياناتهم العسكرية سابقًا.
وتشمل المهام أيضا مراجعة الخطط الميدانية وتحديد مستوى الالتزام بالأوامر الإماراتية والغربية.
وذكرت المصادر أن اللجنة أنهت حتى الآن عمليات فحص لأربعة ألوية على الأقل، إلا أن نتائج التقييم أثارت توترًا ورفضًا من بعض وحدات ما يسمى بـ”ألوية العمالقة” المدعومة إماراتيًا، بعد تهديدات باستبعاد أي عنصر لم يخضع للفحص أو لم يُدرج ضمن الكشوف الرسمية.
وأشارت المصادر إلى أن التقييم الميداني يتضمن لقاءات مباشرة مع قادة الألوية والكتائب لتحديد مدى انضباطهم وتنفيذهم للتوجيهات، فضلًا عن إعادة توثيق القوة الفعلية المنتشرة في جبهات الساحل الغربي، وسط حديث عن خلافات داخلية حول توزيع الموارد والمخصصات المالية والعسكرية.
وأكدت المصادر أن الضباط الأجانب ما زالوا يواصلون عملهم في جبل النار وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما يسود حالة من الترقب داخل معسكرات الفصائل الموالية للتحالف، مع مخاوف من إعادة هيكلة مرتقبة قد تطال قيادات بارزة مقربة من طارق عفاش.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية تصاعدًا في المواقف الشعبية والرسمية الداعمة لغزة، الأمر الذي تسعى واشنطن وأبوظبي – بحسب مراقبين – إلى احتوائه عبر تحركات ميدانية تهدف لتشتيت الجهود العسكرية اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية.