فرنسا تعتزم تزويد أوكرانيا بـ”الميراج” بعد تلويح أمريكي بـ“توماهوك” وحظر نفطي لخنق روسيا
متابعات خاصة – المساء برس|
في مؤشر واضح على تصعيد جديد في الموقف الغربي ضد روسيا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن بلاده ستزود أوكرانيا خلال الأيام المقبلة بمقاتلات “ميراج” إضافية وصواريخ “أستر” المضادة للطائرات، إلى جانب برامج تدريبية جديدة للطيارين الأوكرانيين، في إطار ما سماه “تحالف الراغبين” الداعم لكييف.
وقال ماكرون، خلال الاجتماع، إن باريس “تعمل على إطلاق مبادرات إضافية بالتعاون مع شركائها الأوروبيين لتعزيز الدفاعات الجوية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا”، مؤكداً أن دعم كييف يجب أن يستمر “حتى استعادة سيادتها الكاملة”.
ويأتي الإعلان الفرنسي في وقت تتصاعد فيه مؤشرات تحول استراتيجي غربي منسق ضد موسكو، بعد أن ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمته المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ملوحاً بخيارات أكثر تشدداً تشمل تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، وفرض حظر شامل على النفط والغاز الروسيين، في إطار ما يُعتقد أنه خطة أمريكية غربية لحشر روسيا في الزاوية وإخضاعها لضغوط اقتصادية وعسكرية متزامنة.
ويعتبر مراقبون أن تحركات واشنطن وباريس وبروكسل تعكس إعادة اصطفاف غربية باتجاه استراتيجية الردع المفتوح ضد موسكو، وتشكل تصعيداً نوعياً جديداً في المواجهة غير المباشرة بين الغرب وروسيا، في وقت تتزايد فيه مؤشرات العودة إلى أجواء الحرب الباردة، مع اتساع رقعة الصدامات الدبلوماسية والاقتصادية بين موسكو والعواصم الغربية.
وأشاروا إلى أن تزويد كييف بصواريخ متطورة ومقاتلات جديدة يشكل تطوراً خطيراً يهدد الأمن القومي الروسي مباشرة، وقد يدفع الكرملين إلى ردود فعل غير متوقعة على الساحتين العسكرية والدبلوماسية.
و يرى خبراء أن أوروبا والولايات المتحدة قد تكونان في طريقهما إلى توسيع نطاق الصراع إلى مرحلة أكثر حدة، تتجاوز حدود أوكرانيا نحو مواجهة جيوسياسية مفتوحة مع موسكو.