اشتباكات وقمع واحتقان شعبي يهدد بانفجار شامل في الجنوب اليمني

متابعات خاصة  – المساء برس|

تتواصل الفوضى الأمنية في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، مع اتساع رقعة الاشتباكات القبلية والاحتجاجات الشعبية التي تكشف حجم الانفلات وتآكل سلطة الدولة.

وقالت مصادر محلية في محافظة شبوة، إن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت، اليوم الخميس، بين مسلحين من قبيلة المرازيق العوالق في منطقة السوق السوداء غرب مدينة عتق، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من الطرفين، وسط حالة من التوتر والذعر في صفوف الأهالي.

وتأتي هذه المواجهات بعد أقل من 24 ساعة على اشتباكات مماثلة في السوق القديم بمديرية نصاب، بين أفراد من أسرة آل الصريمي وأقاربهم من ذات القبيلة، أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص وإغلاق الأسواق والمحلات التجارية بشكل كامل.

في الأثناء، شهدت محافظة أبين توتراً أمنياً متزايداً بعد أن أقدمت فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على تفريق تظاهرة شعبية بالقوة في منطقة المخزن بمديرية خنفر، حيث أطلقت وحدات “مكافحة الإرهاب” النار لتفريق محتجين خرجوا تنديداً بتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء والمياه.

وقالت مصادر ميدانية إن عناصر من قوات الحزام الأمني أقدمت في الوقت ذاته على منع قاطرات تابعة لمصنع إسمنت باتيس من المرور دون توضيح الأسباب، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

ويأتي تصاعد الفوضى في الجنوب ليعكس حالة الانقسام العميق بين الفصائل المتناحرة المدعومة من الرياض وأبوظبي، في ظل فشل التحالف في إدارة المحافظات الجنوبية وتحولها إلى ساحات نفوذ وصراع، تغيب عنها الدولة وتنهار فيها الخدمات.

ويحذر ناشطون من أن استمرار هذا الوضع ينذر بانفجار شعبي واسع، مع تزايد الغضب في الشارع الجنوبي وارتفاع الأصوات المطالبة بإنهاء الفوضى والتبعية واستعادة القرار الوطني بعيداً عن وصاية الخارج.

 

قد يعجبك ايضا