السعودية على أعتاب “اتفاقيات أبراهام” وترمب يتنبأ بالإعلان قبل نهاية العام

متابعات خاصة – المساء برس|

تتسارع الخطى في كواليس السياسة الإقليمية نحو مشهد جديد يعيد رسم خريطة التحالفات في الشرق الأوسط، بعدما صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بأن السعودية “ستكون الدولة التالية التي تنضم إلى اتفاقيات أبراهام قبل نهاية العام”، في إشارة صريحة إلى قرب إبرام اتفاق تطبيع رسمي مع الكيان الإسرائيلي.

تصريحات ترمب، الذي كان مهندس تلك الاتفاقيات خلال ولايته، جاءت في لحظة سياسية حساسة تشهد تحولات جذرية في مواقف العواصم الخليجية، وسط مساعٍ أمريكية لإعادة تثبيت الاحتلال الإسرائيلي في قلب الإقليم، تحت غطاء “السلام الاقتصادي” وشراكات الأمن والتكنولوجيا.

لكن السجال لم يتأخر؛ إذ فجّر بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في حكومة الاحتلال، موجة غضب واسعة بعد أن علّق بسخرية على الموقف السعودي قائلاً: “إذا اشترطت السعودية إقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع، فنقول لهم: شكرًا… استمروا في ركوب الجمال على رمال الصحراء.”

تصريح لا يعبّر فقط عن عجرفة الاحتلال، بل يكشف – وفق مراقبين – الوجه الحقيقي للتطبيع الذي تسعى إليه قوات الاحتلال.

وفي السياق نفسه، أكّد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، أن الرياض تقترب فعلاً من إعلان التطبيع الرسمي، مضيفاً في منشور على منصة “إكس” أن “انضمام السعودية سيشكّل نقطة تحول كبرى، وسيفتح الباب أمام دول أخرى للحاق بالركب”.

ويرى محللون أن هذا الحراك ليس معزولاً عن الجهود الأمريكية الواسعة لإعادة هندسة التوازنات في المنطقة، إذ تحاول واشنطن جمع خيوط النفوذ في محور جديد يمتد من المتوسط إلى الخليج، تحت شعار “تحالف السلام”، بينما في عمقه محاولة لتثبيت الكيان الإسرائيلي كقوة إقليمية شرعية، رغم استمرار احتلالها وانتهاكاتها في فلسطين.

قد يعجبك ايضا