أصوات جنوبية: مشكلتنا ليست في الموارد بل في من يسرق الموارد

متابعات _ المساء برس|

في الوقت الذي تغرق فيه مدينة عدن في ظلامٍ دامس بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء، وجّه الصحفي ماهر علي البرشاء انتقادات حادة للمسؤولين المحليين، متهمًا إياهم بالتقصير والفساد المالي والإداري الذي يقف وراء تدهور الخدمات الأساسية في المدينة، حسب قوله.

وأوضح البرشاء أن المبالغ التي ينفقها المسؤولون على امتيازاتهم الشخصية خلال أسبوع واحد، كفيلة بتشغيل الكهرباء على مدار الساعة دون انقطاع، مؤكدًا أن الأزمة لا تتعلق بشحّ الموارد بقدر ما هي نتيجة مباشرة لغياب الشفافية والمحاسبة.

وأضاف: “الفساد يا جماعة ينخر جسد الدولة من أصغر مسؤول إلى أكبرهم، فكيف ننتظر منهم أن ينصفوا المواطن وهم أول من يعبث بحقوقه؟”، مشيرًا إلى أن غياب الرقابة سمح بتراكم الأخطاء وسوء الإدارة داخل مؤسسات الدولة.

وأكد ناشطون جنوبيون أن انتشار الفساد في كل مفاصل الدولة الذي انعكس على تردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية والأمنية في المحافظات الجنوبية، أصبح لا يطاق ويجب على الشعب التحرك لطرد الحكومة والتحالف.

وتشهد مدينة عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة القوى الموالية للتحالف أزمات متلاحقة في التيار الكهربائي والخدمات العامة، إلى جانب تأخر صرف الرواتب، ما فاقم معاناة المواطنين وزاد من حالة السخط الشعبي