صحيفة عبرية: شركة إسرائيلية نفذت مشاريع في عدة دول عربية وإسلامية تحت اسم “شركة سويسرية”

متابعات _ المساء برس|

 

كشفت صحيفة عبرية عن قيام شركة إسرائيلية رائدة في مجال تحلية المياه بالعمل داخل دول عربية وإسلامية عبر شركة واجهة أوروبية، متجاوزة بذلك قيود المقاطعة الرسمية التي تمنع أي نشاط اقتصادي مباشر مع الكيان الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة كالكالسيت العبرية أن شركة “IDE” الإسرائيلية لتحلية المياه اعتمدت خلال السنوات الماضية أسلوباً غير مباشر لدخول أسواق عربية وإسلامية، من بينها السعودية وباكستان والكويت، وذلك عبر التعاون مع شركة سويسرية تُدعى “Swiss Water”، استخدمتها كغطاء قانوني للمشاركة في المناقصات وتوقيع العقود في تلك الدول التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع” إسرائيل”.

وبحسب التقرير، قامت “IDE” بتأسيس ما يشبه “شركة أنابيب” في أوروبا لتكون الواجهة الرسمية أمام الجهات الحكومية في تلك البلدان، فيما ظلت هي المزوّد الفعلي للتكنولوجيا والخبرة الفنية.

وأشارت إلى أن هذا الترتيب الخفي لم يظهر للعلن إلا بعد اندلاع نزاع مالي بين الجانبين وصل إلى مرحلة التحكيم التجاري في بريطانيا، نتيجة خلافات حادة حول توزيع الأرباح التي قُدِّرت بعشرات الملايين من الدولارات لكل مشروع.

وتُعد “IDE” من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في بناء وتشغيل محطات تحلية المياه، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 406 ملايين دولار بعد استحواذ شركة “ألفا ووتر” عليها من مجموعة “ديليك” عام 2019.

ومع أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشكلان قرابة نصف سوق تحلية المياه العالمي، فإن قيود المقاطعة العربية دفعت الشركة إلى البحث عن مسارات بديلة للتواجد داخل هذه الأسواق، بحسب الصحيفة.

وكشف التقرير أن الاتفاقيات بين “IDE” و”Swiss Water” صنّفت عدة دول على أنها “محظورة للتعامل المباشر”، من ضمنها السعودية والكويت وباكستان واليمن وليبيا والجزائر وتونس وقطر وأفغانستان، بالإضافة إلى دول لم تكن قد بدأت تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل اتفاقيات إبراهام، مثل عُمان والمغرب والبحرين والإمارات والسودان.

وأوضحت بأن الشركة الإسرائيلية شاركت فعلياً في تنفيذ مشاريع استراتيجية ضخمة، من بينها مشروع “البحر الأحمر” في السعودية، ومشروع “بحر العرب الكبير” في باكستان، إلى جانب مبادرات مشابهة في الكويت وعُمان، ما يسلّط الضوء على حجم الاختراق الاقتصادي الإسرائيلي غير المعلن في المنطقة.

قد يعجبك ايضا