باحث لبناني: بعض وكالات الأمم المتحدة تُستخدم للتجسس لصالح الاستخبارات الغربية واليمن هو الوحيد الذي تجرأ على كشفها
متابعات _ المساء برس|
كشف الباحث السياسي اللبناني علي مراد، عن استخدام بعض وكالات الأمم المتحدة كأدوات للتجسس لصالح أجهزة استخبارات غربية وإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تكشف عن استغلال النفوذ الدولي باسم العمل الإنساني لضمان مصالح القوى الكبرى، في حين تُعد اليمن من بين الدول القليلة التي تتجرأ على فضح هذه الانتهاكات.
وأكد علي مراد في مقابلة تلفزيونية، أن بعض الموظفين التابعين للأمم المتحدة يتم توظيفهم في مهام استخباراتية لصالح الولايات المتحدة وحلفائها، في إطار ما وصفه بمنظومة “الهيمنة الناعمة”.
وأضاف أن تورط هذه الوكالات في أنشطة التجسس ليس حدثًا فرديًا، بل يأتي ضمن سلسلة من الوقائع الدولية التي توضح استغلال الأمم المتحدة كأداة لجمع المعلومات وتنفيذ أجندات استخباراتية.
وأشار مراد إلى أن العديد من الدول تدرك وجود هذه الأنشطة داخل أراضيها لكنها تلتزم الصمت نتيجة عدم امتلاكها الاستقلال السياسي أو القدرة على المواجهة، بينما اليمن أثبتت قدرتها على كشف هذه الانتهاكات علنًا.
وأوضح أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية تلجأ إلى الأمم المتحدة عندما تُغلق الأبواب أمام المنظمات غير الحكومية الأخرى، معتبرة وجود هذه الوكالات في الدول المختلفة غطاءً مثاليًا للتغلغل الأمني.
وتناول مراد أمثلة عملية على ذلك، منها العراق حيث وُجهت اتهامات باستخدام موظفي الأمم المتحدة في أنشطة استخباراتية أثناء الاحتلال الأمريكي، بالإضافة إلى قضية اليمن حيث قامت الأمم المتحدة بحذف السعودية من “قائمة العار” الخاصة بقتل الأطفال بعد ضغوط سياسية، ما يوضح عدم استقلالية المنظمة وخضوعها لقرارات الدول الكبرى، وعلى رأسها واشنطن.
واختتم بالقول إن كشف اليمن لهذه الحقائق خطوة ضرورية لحماية سيادتها الوطنية، فضح زيف الشعارات الإنسانية التي تُستغل أحيانًا كغطاء للتجسس والإخضاع السياسي.