“إسرائيل” تفصل الملف اليمني عن غزة وتكثّف تجنيد عملائها.. وصنعاء تتوعد بالرد

صنعاء – المساء برس|

رغم توقّف عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ مطلع الأسبوع، تواصل “إسرائيل” توجيه تهديداتها إلى صنعاء، في محاولة لإبقاء الجبهة اليمنية تحت الضغط بعد الحرب.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول أمني رفيع المستوى قوله إنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عقدت نقاشات مكثفة مؤخراً، أفضت إلى قرار بفصل الملف اليمني عن ملف غزة، بما يسمح باستمرار العمليات العسكرية ضدّ اليمن حتى بعد وقف إطلاق النار في القطاع.

وفي سياق متصل، أطلق جهاز “الموساد” خلال اليومين الماضيين حملة تجنيد إلكترونية تستهدف يمنيين معارضين لحكومة صنعاء، عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعياً إياهم إلى الانضمام إلى الوحدة 504 التابعة له، وهي وحدة متخصّصة في العمليات السرّية وجمع المعلومات.

ويرى مراقبون في صنعاء أنّ هذا النشاط الاستخباراتي المتصاعد يعكس توجهاً إسرائيلياً للانتقام من الدور اليمني في إسناد غزة خلال الأشهر الماضية، وتحويل اليمن إلى ساحة مواجهة أمنية مفتوحة بعد فشل العدوان العسكري المباشر.

وفي المقابل، أكّدت صنعاء أنّها لا تزال في حالة تأهّب ومتابعة دقيقة للتطوّرات في المنطقة. وشدّد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في كلمته بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، على أنّ اليمن مستمرّ في تطوير قدراته العسكرية في جميع المجالات “لتحقيق الردع في وجه الهجمة العدوانية التي تستهدف أمنه واستقلاله”، داعياً السعودية إلى الانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء العدوان والحصار وتنفيذ استحقاقات السلام.

قد يعجبك ايضا