عدن: تقارير حقوقية تكشف عن 200 اغتيال و 630 اختفاء قسري خلال عقد من الزمن

عدن- المساء برس|

 

شهدت مدينة عدن، منذ سيطرة القوات الموالية للسعودية والإمارات في عام 2015، تصاعداً خطيراً في وتيرة الاغتيالات والاختفاءات القسرية، مما يشكل أزمة إنسانية وأمنية خطيرة ومعقدة.

وسجلت شبكة حقوقية ما لا يقل عن 156 عملية اغتيال على مدى عقد من الزمن، استهدفت شخصيات دينية وعسكرية ومدنية بارزة، كان آخرها اغتيال الشيخ مهدي العقربي في سبتمبر 2025، وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد الإجمالي للضحايا قد يقترب من 200 حالة، جميعها قيدت “ضد مجهول”.

 

وتوجه منظمات حقوقية الاتهامات بشكل رئيسي إلى فصائل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بالوقوف خلف العديد من هذه العمليات، التي طالت أئمة وخطباء مساجد وسياسيين وناشطين وعسكريين، مما دفع إلى مطالببات محلية ودولية بفتح تحقيقات دولية للكشف عن الجناة.

 

إلى جانب ذلك، تشير التقارير إلى تصاعد مقلق في حالات الاختفاء القسري منذ عام 2016، بالتزامن مع سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي وانتشار السجون السرية، ووثقت منظمة “مواطنة لحقوق الإنسان” في تقريرها “مصائر معلقة” 387 حالة اختفاء قسرياً شملت 630 ضحية على الأقل خلال الفترة من أواخر 2014 حتى يوليو 2025، وهي أرقام تعكس حجم المأساة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوى الموالية للسعودية والإمارات

 

بدورها، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها لعام 2024 أن القوات المدعومة إماراتياً، ولا سيما المجلس الانتقالي، تواصل ممارسات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، وتدير مراكز احتجاز غير رسمية يطبق فيها أقسى أشكال التعذيب، مما أدى في حالات عديدة إلى الوفاة خارج نطاق القانون، كما في قضية المقدم علي عشال.

قد يعجبك ايضا