فضيحة جديدة… حكومة عدن تستلف رواتب الموظفين من بنوك تجارية
عدن- المساء برس|
في خطوة تكشف عمق الأزمة المالية التي تواجهها، لجأت حكومة عدن الموالية للتحالف إلى أخذ سلفة مالية من بنوك تجارية لتمويل صرف رواتب موظفي القطاع العام والعسكريين لشهر كامل، بعد عجزها عن سداد رواتب الموظفين خلال الأربعة الأشهر الماضية، في اعتراف عملي بالعجز عن توفير السيولة اللازمة من مواردها الخاصة.
وكشف الصحفي فتحي بن لزرق أن هذه السلفة ستسدد فور وصول “المنحة السعودية الأخيرة”، مما يظهر اعتماد الحكومة شبه الكلي على التمويل الخارجي لتغطية أبسط التزاماتها، وهي رواتب الموظفين.
وأشار بن لزرق إلى أن الوضع “مؤسف جداً”، معتبراً أن “موارد الدولة يمكن أن تغطي كل هذه الاحتياجات وتزيد”، لكنها “تذهب لجيوب متنفذين” و”الصرافات الخاصة”، مما يخلق أزمة سيولة مصطنعة في القطاع العام.
وتساءل بن لزرق: “لنفترض لا وجود للوديعة السعودية الأخيرة..! من أين سيتم صرف رواتب الناس؟”، وأضاف: “حينما ستجف الوديعة السعودية الأخيرة ما الذي سيقومون به؟”.
واختتم تغريدته بتقييم للوضع، قائلا ” هذه ليست دولة أبداً”، فيما مثلت عبارته “دولة تشحت على باب الله” خلاصة للمشهد الذي تعيشه حكومة عدن.
وتعكس هذه التطورات الطبيعة الهشة للأوضاع المالية لحكومة عدن، التي تواصل عملها في ظل انقسام سياسي حاد، جعلها تعتمد بشكل شبه كلي على الدعم الخليجي، لسد أبسط نفقاتها التشغيلية ورواتب القطاع العام، في وقت تشير تقارير محلية إلى استمرار هدر الموارد المحلية