الأزمة الاقتصادية تدفع المواطنين في عدن لبيع ممتلكاتهم
عدن- المساء برس|
شهدت مدينة عدن، خلال الأشهر الماضية، ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق في عروض بيع العقارات والشقق السكنية والأراضي، في ظاهرة اقتصادية واجتماعية تعكس عمق الأزمة المعيشية والركود الاقتصادي الذي تعيشه المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف.
وأفادت مصادر صحفية محلية، بأن العشرات من المواطنين يقبلون على عرض منازلهم وممتلكاتهم العقارية للبيع في السوق، وذلك بأسعار شهدت انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، في محاولة لتوفير سيولة نقدية عاجلة أو لتغطية النفقات الأساسية للمعيشة.
وتأتي هذه الموجة من البيع في سياق الأزمة الاقتصادية الخانقة بالتزامن مع عجز كبير تواجهه حكومة عدن الموالية للتحالف، التي عجزت عن صرف رواتب الموظفين لمدة أربعة أشهر متتالية، مما دفع بعض الأسر إلى البيع العقاري كملاذ أخير لتأمين قوت يومها.
ويُعد هذا التوجه مؤشراً على حالة الركود في السوق العقاري من جهة، واستمرار تدهور القوة الشرائية للمواطن من جهة أخرى، فتحول المسكن، الذي يُعد من الحاجات الأساسية، إلى سلعة يُتخلص منها لتغطية نفقات المعيشة، يسلط الضوء على حجم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطنون في عدن.