قائد أنصار الله يحذر من “احتلال العقول” ومساعٍ أمريكية إسرائيلية لتغيير هوية الأمة

صنعاء ـ المساء برس|

حذر قائد حركة أنصار الله، عبدالملك بدر الدين الحوثي، من مسار خطير تقوده الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يستهدف هوية الأمة الإسلامية وثقافتها من الداخل عبر التعليم والإعلام والاقتصاد، مؤكدًا أن ما يجري هو “احتلال للعقول قبل الأرض”.

وخلال كلمته حول تطورات العدوان الإسرائيلي والذكرى الثانية لطوفان الأقصى، قال قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي إن “تربية جيل من شباب الأمة على الولاء للعدو الإسرائيلي والقبول بسيطرته يمثل كارثة كبرى”، مشيرًا إلى أن الأعداء يعملون بخطة متكاملة لتغيير المناهج الدراسية والخطاب الديني والإعلامي بما يخدم مصالحهم.

وأضاف أن “احتلال العقول والقلوب أخطر من احتلال الأرض، لأنه يغيّر الولاءات ويوجّه العداوات في الاتجاه الذي يخدم الإسرائيلي والأمريكي”، مبينًا أن بعض المناهج في دول عربية أصبحت تُربّي الأطفال على النظرة الإيجابية تجاه العدو والانبهار باليهود.

وذكر أن الأعداء وصلوا إلى حد “إزاحة آيات من كتاب الله من المناهج الدراسية وتحريف المفاهيم القرآنية” في محاولة لتغيير الفكر الديني للأجيال القادمة، محذرًا من أن ما يجري هو “تهيئة نفسية وثقافية لقبول سيطرة اليهود الصهاينة على الأمة”.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن الخطر لا يقتصر على الفكر والثقافة، بل يمتد إلى المجالات الاقتصادية والسياسية، موضحًا أن “العدو الإسرائيلي يسعى لربط الاقتصاد العربي به ليكون هو المتحكم والمسيطر”، لافتًا إلى أن عملية طوفان الأقصى “أعاقت هذا المشروع وأخّرت تنفيذ خطط العدو لربط المنطقة بميناء حيفا وشق قناة بن غوريون البديلة عن قناة السويس”.

كما تحدث عبدالملك الحوثي عن تحكم الكيان الإسرائيلي بالمياه في فلسطين والأردن وسوريا، وسعيه “للوصول إلى نهر النيل والفرات لإكمال دائرة السيطرة والإذلال و إخضاع الشعوب العربية واستعبادها عبر الماء والثروات”.

وفي حديثه عن الانحراف الأخلاقي، ركز الحوثي على ما وصفه بـ“التمييع الممنهج لشباب الأمة”، قائلاً إن بعض الأنظمة العربية “فتحت الأبواب أمام الفساد والانحلال والتجسس الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أن المشهد في “بلاد الحرمين بات يعكس صورة مخزية في ذروة الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين”.

وأضاف: “يريدون أن يكون شباب الأمة غارقين في الرقص والميوعة بينما الأمة تواجه أخطر التحديات”، مؤكدًا أن الهدف هو “تفريغ الشباب من قيمهم وتحويلهم إلى أداة طيعة بيد الصهاينة”.

وأكد قائد أنصار الله أن مواجهة هذا المخطط تبدأ من “تحصين الوعي وإحياء الهوية الإيمانية والثقافية للأمة، لأن المعركة اليوم هي معركة وعي بامتياز”.

قد يعجبك ايضا