تقدم في ملفات الأسرى ووقف العدوان… والوسطاء يحددون الجمعة موعداً حاسماً للمفاوضات

متابعات خاصة – المساء برس|

كشفت مصادر قيادية فلسطينية للجزيرة أن جولة المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني والوسطاء قد انتهت قبل قليل، في حين انتقل الوسطاء للقاء الوفد الإسرائيلي في محاولة لانتزاع إجابات نهائية حول الملفات العالقة، وعلى رأسها تبادل الأسرى ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وبحسب المصدر، فقد شهدت المباحثات تقدماً ملموساً في عدد من الملفات الجوهرية، أبرزها قوائم الأسرى وضمانات عدم عودة الاحتلال إلى الحرب بعد تنفيذ عملية التبادل، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على صلابة الموقف الفلسطيني وإصراره على أن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار.

وأكدت المصادر أن حركة حماس أبدت استعدادها لإطلاق جميع أسرى الاحتلال الموجودين لديها، على أن تُؤجَّل مسألة تسليم الجثامين إلى حين توفر ظروف ميدانية مناسبة تضمن سلامة الأطراف وعدم خرق التفاهمات.

وأشارت المعلومات إلى أن الوسطاء حددوا يوم الجمعة المقبل كسقف نهائي للمفاوضات، في محاولة لتفادي انهيار المسار التفاوضي بعد أشهر من التعقيد والمناورات الإسرائيلية.

كما أكدت المصادر أن الوسطاء أبدوا تفهماً واضحاً للطلب الفلسطيني القاضي بضرورة تقديم خرائط دقيقة لانسحاب قوات الاحتلال من عمق المدن والمناطق السكنية في قطاع غزة قبل الشروع في تنفيذ صفقة الأسرى، وهو شرط أساسي تضعه المقاومة لضمان أمن سكان القطاع ووقف الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل الوسطاء للوفد الفلسطيني تأكيداً بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن انتهاء الحرب رسمياً إذا ما تم إبرام الاتفاق، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لإظهار واشنطن بمظهر “الوسيط الراعي للسلام” وهي التي لولاها لما استمرت الإبادة بحق الشعب الفلسطيني للعام الثاني على التوالي.

وتشير هذه التطورات إلى أن الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي، وأن نجاح المفاوضات يتوقف على مدى استعداد الكيان الإسرائيلي للقبول بشروط الحد الأدنى التي تضمن وقف الحرب ورفع الحصار والانسحاب الكامل من القطاع — وهي الشروط التي يعتبرها الفلسطينيون حقاً مشروعاً لشعب صمد في وجه واحدة من أعتى الحملات العسكرية في العصر الحديث.

قد يعجبك ايضا